المغرب إلى ربع النهائي في سابقة عربية ورونالدو بديلاً في سداسية البرتغال

لبنان الكبير

في سابقة للمنتخبات العربية في كأس العالم لكرة القدم، بلغ المغرب ربع نهائي مونديال قطر 2022، بفوزه الثلاثاء على إسبانيا بطلة 2010 بركلات الترجيح 3-0، بعد فاصل “بديهي” من حارسه ياسين بونو، ليلاقي البرتغال الحالمة بلقب أول في تاريخها والتي اكتسحت سويسرا 6-1 تقريباً دون نجمها “المعاقب” كريستيانو رونالدو فقدّمت للعالم نجماً يافعاً اسمه غونسالو راموس.

ويلتقي في دور الثمانية هولندا مع الارجنتين، وكرواتيا مع البرازيل الجمعة، وفرنسا مع إنكلترا، والمغرب مع البرتغال السبت. وانتجت مباريات ثمن النهائي 28 هدفاً وهي الأعلى منذ إعادة اعتماد هذا الدور في 1986.

غصّت مدرجات استاد المدينة التعليمية بـ44 ألف متفرّج معظمهم داعمين للمغرب، فيما تجمهر ألوف المغاربة في سوق واقف وسط الدوحة للاحتفال رافعين الأعلام المغربية والفلسطينية، واحتفل المغاربة في مختلف المدن بصيحات الفرح والزغاريد بعد التأهل التاريخي.

وبات المغرب أول منتخب عربي يبلغ ربع النهائي، فيما اقتصر هذا الانجاز على ثلاثة منتخبات إفريقية: الكاميرون 1990، السنغال 2002 وغانا 2010. وكانت افضل نتيجة للمغرب بلوغه ثمن نهائي نهائي 1986، ومثله فعل المنتخبان العربيان السعودية في 1994 والجزائر في 2014.

وتابع “أسود الأطلس” مفاجأتهم الجميلة في الدور الأول، عندما تعادلوا مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، فازوا على بلجيكا الثالثة 2-0 ثم كندا 2-1.

قال بونو بطل صدتين في ركلات الترجيح وحارس إشبيلية الإسباني “هذا مزيج من البداهة والحظ.. ليس سهلاً أن تركّز 120 دقيقة أمام فريق إسباني يستحوذ الكرة. يصعب استيعاب هكذا لحظات”.

واللافت ان مدرب إسبانيا لويس إنريكي قال الإثنين انه طالب لاعبيه بالتمرّن على ألف ركلة ترجيحية، فيما اخفقوا بثلاث تسديدات متتالية.

– “مستعدون للموت” –

بدوره، قال مدرّب المغرب وليد الركراكي الذي استلم مهمته قبل شهرين من النهائيات بدلاً من البوسني وحيد خليلودجيتش المقال لخلافاته مع اللاعبين وخصوصاً النجم حكيم زياش “أعتقد اننا قدمنا مباراة رائعة، تكتيكياً التزم اللاعبون بالخطة، لم يستسلموا. قلت لهم اننا سنتعب، لقد دخلوا التاريخ. وضعت لهم في رأسهم فكرة انه يجب ان يكونوا طموحين”.

وأضاف “لدينا حارس كبير، بين الافضل في العالم.. اللاعبون مستعدون للموت من أجل بلدهم”.

وبعد افتتاح شهد اكتساحها كوستاريكا المتواضعة 7-0، تراجعت إسبانيا تدريجاً، فبعد خسارة أمام اليابان 1-2 سرت تكهنات ان الإسبان حاولوا الهرب من مواجهة البرازيل والارجنتين في ربع ونصف النهائي، فتصيّدهم أسود المغرب بركلات ترجيح رغم استحواذهم مقابل فرص أخطر للمغرب خصوصاً عبر وليد شديرة المنفرد، فيما أصاب الإسباني بابلو سارابيا القائم بعد دقيقة من دخوله ثم القائم الآخر بركلات الترجيح.

قال مدرّب “لا روخا” لويس إنريكي انه يرغب “البقاء مدرباً لإسبانيا طيلة حياتي، لكن يتوجب عليّ التفكير بالأمر”.

– رونالدو بديلاً: هاتريك راموس –

وبعد تعبير مدرب البرتغال فرناندو سانتوش عن انزعاجه من ردّ فعل كريستيانو رونالدو الممتعض لاستبداله ضد كوريا الجنوبية (1-2)، أجلسه على مقاعد البدلاء أمام سويسرا على استاد لوسيل.

كان حدسه في محله إذ ان بديله غونسالو راموس (21 عاماً)، سجّل أول هاتريك في البطولة (17 و51 و67) وقاد سيليساو إلى فوز ساحق على سويسرا 6-1.

قال سانتوش بعد المباراة ردًا على إشراك راموس “لقد شرحت ذلك من قبل، لن أشرحه مجددًا. إنهما لاعبان مختلفان”.

أما اللاعب الذي سيصبح دون شك مطلوباً من أندية أوروبية عريقة، فقال للتلفزيون البرتغالي لدى سؤاله عن حجم المسؤولية التي شعر بها كلاعب يلعب على حساب رونالدو، “لقد تحدث معي (رونالدو) قبل المباراة كما يتحدث مع الجميع. إنه القائد ويحاول دائماً المساعدة. وحصلت الأمور على ما يرام”.

واضاف للبرتغال التي ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي بعد فوزين على غانا 3-2 والأوروغواي 2-0، المدافع المخضرم بيبي (33) ورافايل غيريرو (55)، مقابل هدف شرفي لمانويل أكانجي (58) لتقصى سويسرا وتخفق في معادلة بلوغها ربع نهائي 1954.

وكان رونالدو (37 عاماً)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، كتب صفحة تاريخية، عندما اصبح في مواجهة غانا أول لاعب يسجل في خمس نهائيات مختلفة.

وتبقى أفضل نتيجة للبرتغال، بطلة أوروبا 2016، المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966.

شارك المقال