سأطمح، سأعمل، سأحب.. في وطني

غنوة جابر
غنوة جابر

حلم…

كلمة لم نعد نستعملها في عصرنا هذا، فكل ما خططنا له وتمنيناه قد أصبح مصيره متعلقاً على باب المطار…

إذ إن أحلامنا في بلدنا أصبحت مقتصرة على تأمين قوت يومنا فقط.

ولكن… فلنتخيل أن وطننا هو موطن الأحلام وأن لا شيء يصعب فيه، فماذا ستحقق؟

أولاً وبالطبع، بما أن الراتب سيكفيني، سوف أكمل دراستي العليا، بعدها سأفتح شركتي لتنظيم الحفلات (بما أن بلدي سيكون موطناً للفرح)…

هكذا سأدّخر بعض الأموال لشراء شقة أحولها إلى مأوى للأطفال العاملين في الشارع، لعلهم يرتاحون من قساوة الحياة لساعات قليلة….

سأشتري فاناً صغيراً وأجول به بلدي وأتلذذ بمناظره المتنوعة، سأزور جميع المناطق باختلاف طوائفها، سأتجول بحرية دون خوف من رواسب الحرب الأهلية.

سأخرج وأحتفل دون خوف من حرب، انفجار، دولار….

 سأتزوج من أحب دون النظر إلى دينه أو طائفته.

سأجول العالم دون انتظار فيزا، وسأتوظف دون انتظار واسطة، وأتخصص الاختصاص الذي أريده دون عراقيل، سأفتح عيادتي وأكون مستقلة. سأكون أنتِ، الإمراة التي تتولى المناصب التي تليق بها، سأكون أنا كما أريد دون خوف من سلطة تسلبني أبسط حقوقي.

سأعيش عمري وشبابي وأرى جيلي يوظف مواهبه في بلده، دون الحاجة إلى الاغتراب.

وبالطبع لن أتخلى عن حلم بناء عائلتي الصغيرة بقرب أهلي…

و لكن بلدي لم يعد بلد الأحلام…

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً