كورونا يُضعف ذاكرتنا!

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

توصلت دراسة أجرتها جامعة “أوكسفورد” البريطانية إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بـCOVID-19 الخفيف والذين لا يعانون من أي أعراض تقليدية أخرى للوباء (الطويلة)، لا يزالون يعانون من نقص في الانتباه والذاكرة بعد ستة إلى تسعة أشهر من التعافي.

في الدراسة، طُلب من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بـالفيروس سابقًا لكن لم يبلغوا عن أعراض الوباء التقليدية الطويلة الأخرى، إكمال التمارين لاختبار ذاكرتهم وقدرتهم المعرفية. فوجد الباحثون أن المشاركين كانوا أسوأ بشكل ملحوظ في تذكر التجارب الشخصية، والمعروفة باسم الذاكرة العرضية، لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة.

ولديهم أيضًا انخفاضا أكبر في قدرتهم على الحفاظ على الانتباه بمرور الوقت مقارنة بالأفراد غير المصابين، وذلك حتى تسعة أشهر بعد الإصابة.

وقالت الدكتورة سيجيا تشاو من قسم علم النفس التجريبي بجامعة أوكسفورد، إن الأمر المثير للدهشة هو أنه على الرغم من أن الناجين من الفيروس لم يشعروا بأي أعراض أخرى في وقت الاختبار، إلا أنهم أظهروا تدهورًا في الانتباه والذاكرة. وأضافت أن “النتائج التي توصلنا إليها تكشف أن الناس يمكن أن يواجهوا بعض العواقب المعرفية المزمنة لعدة أشهر”.

وكان التغيير الأكثر شيوعًا هو نسيان توقيت وقوع حدث أو حادث ما، وهو الأمر الذي قال 55 في المئة من الناس إنه حدث لهم. ويشير هذا إلى أن الوباء قد أثر في إدراكنا للوقت، وهو الأمر الذي كان متوقعا ولا يثير الدهشة.

شارك المقال