“لبنان الكبير”… موقع متميِّز بشبابه

كمال دمج
كمال دمج

منذ نشأة دولة “لبنان الكبير”، وعلى مرِّ تاريخ حافل بالأحداث والتطورات على الصعد كافة، كانت فئة الشباب فيه هي الركيزة الأساسية حيناً في نموه وتطور مجتمعه، وأحياناً في ثورانه على الواقع المأساوي في مراحل عدة، فكانت محور أحداث أخذت لبنان من مكان إلى آخر، لكنها دائماً تحتاج الى منصة توصل عبرها صوتها وتعبّر من خلالها عن آرائها وتطلعاتها. ولهذا السبب كان الموقع الالكتروني “لبنان الكبير” الذي ضمَّ ملحق “شباب لبنان الكبير”.

كانت انطلاقة موقع “لبنان الكبير”، منذ سنة، مميزة بتاريخها، فـ ١٣ نيسان ليس تاريخاً عابراً بالنسبة الى اللبنانيين، جاء فيه اعلان موقع مميز أيضاً باسمه وفكرته، موقع تفرَّد باحتضانه كُتَّاباً يختلفون في انتماءاتهم وآرائهم السياسية وفتح لهم المجال للتعبير عن قراءاتهم للواقع اللبناني بحرية، فتخطى بذلك مسألة كونه مجرَّد وسيلة إعلامية تقليدية ليكون رسالة تستنكر الإنقسام الطائفي ونهج الملالي وتهدف إلى الوفاق وتقبُّل الإختلاف وبناء الدولة في لبنان.

لقد تفرَّد “لبنان الكبير” من بين المواقع الالكترونية، وفي الجيل الجديد للصحافة والاعلام بأن فتح مجالاً واسعاً للشابات والشبان للتعبير عن آرائهم السياسية وتجاربهم المجتمعية ونظرتهم الثقافية، وفي شتَّى المجالات، بحرية وتقنية مهنية، تجعل من مقالاتهم الأسبوعية قناة تواصل بين أفكارهم ومحيطهم وقرَّائهم بصورة من العقلانية والوعي، ما ينمي لديهم الشغف في إيصال الواقع بموضوعية وشفافية لجعل الجمهور هو الحكم.

لقد تمتَّع موقع “لبنان الكبير”، على الرغم من حداثة عهده، بالجرأة الكافية لمواجهة التسلط على الدولة والمؤسسات بأن حاكم رئيس الجمهورية بتهمة خرق الدستور، فأعدَّ وثيقة كاملة تظهر الوقائع التي تثبت الاتهام بموضوعية إستناداً إلى أرشيف من المتابعة الدقيقة للحياة السياسية لبنانياً، بحيث تعدُّ الوثيقة الأولى من نوعها ربما إعلامياً، بهدف الحفاظ نوعاً ما على فكرة لبنان الكبير التي يسعى كثيرون الى قتلها في أذهان اللبنانيين وخاصة لدى جيل الشباب.

هذا الموقع حوَّل شغفي وموهبتي إلى واقع وحقيقة جميلة ومنحني ثقةً بنفسي، لأنَّ في كل إنسان رسالة عليه أن يوصلها الى محيطه وأن يطور أساليبه لتحاكي الواقع. ورسالتي هي إظهار أهمية تحكيم الوعي والدقة في تصرفاتنا كلبنانيين لتحرير البلاد من شتَّى أنواع الإحتلال.

شارك المقال