دراسة: اللبناني “الفرفوش” أصبح “نرفوز”

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

أجرت شركة الأبحاث العالمية Gallup دراسة لقياس معدل الغضب في جميع بلدان العالم، ونشرت تصنيفاً لها. وتستند نتائج هذه الدراسة الى استطلاع أجرته الشركة مع حوالي ١٠٠٠ مشترك من كل بلد. أمّا الصين فكان عدد المشاركين ٣٥٠٠، الهند ٣٠٠٠ و٢٠٠٠ في روسيا.

وقامت الشركة بطرح أسئلة عن مشاعر المشاركين خلال نهار العمل.

في التصنيف العالمي، احتل لبنان المرتبة الأولى بين البلدان الأكثر غضباً، فقد أجاب ٤٩٪؜ من المشاركين بأنهم عانوا من الغضب في يومهم، في حين احتل لبنان المرتبة الثالثة عالمياً في العام الفائت. أمّا عن المراتب الأخرى للبلاد الأكثر غضباً، فجاءت تركيا في المرتبة الثانية، تليها أرمينيا، فالعراق وكردستان.

أمّا البلدان الأقل غضباً فأتت فنلندا في المرتبة الأولى مع نسبة ٦٪؜ فقط من المشاركين الذين شعروا بالغضب، تليها موريشيوس، استونيا، البرتغال ثم هولندا.

وفي مؤشر الشعور بالحزن احتل لبنان المرتبة الثانية عالمياً من نسبة ٥٦٪؜ من المشاركين الذين يشعرون يومياً بالحزن. فيما احتلت المرتبة الأولى أفغانستان. أما البلدان الأقل حزناً فجاءت كوسوفو في المرتبة الأولى مع ٦٪؜ من المشاركين الذين شعروا بالحزن، ثم تايوان، سنغافورة، كازاخستان واليابان.

ترتيب لبنان عالمياً ليس بغريب، فاللبناني يعيش أسوأ أيام حياته، ومع التضخم الاقتصادي، لم تعد الليرة اللبنانية تؤمن متطلباته وحاجاته. فكيف لمواطن يناضل كل يوم من أجل تأمين ربطة الخبز أن يكون سعيداً وهادئاً؟ وكيف للبناني الذي يدفع كلفة مواصلات أكثر من راتبه أن يكون هادئاً؟ وكيف لمن أصبحت يوميته بالكاد دولارين أن يكون هادئاً؟

اللبناني حزين، غاضب، يائس… فهل من مجيب؟!

شارك المقال