المرأة اللبنانية.. تحديات التغيير

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

هي قوية، قادرة، شجاعة، حساسة، هي أم وأب أحياناً، قد تكون سيدة أعمال، أو صاحبة مهنة حرة، سياسية أو ناشطة اجتماعية، هي جميع ما يستطيع هو أن يكون.

هي انسانة تختصر جميع المشاعر والوظائف، قدرتها على إدارة أمور البلد السياسية، لا تقل عن قدرتها عن إدارة شركات. وهي أيضاً تدير منزل بعائلات كثيرة، وليصمت كل من يقول عكس ذلك.

المضحك في الأمر أننا نرى بين الحين والآخر، أشباه الرجال في مجال السياسة في لبنان يتصدرون الشاشات ليتكلموا باشمئزاز عن الأنثى، وأنهم بحكم خبرتهم العظيمة قرروا أنها غير قادرة على مسك زمام الأمور السياسية. وعندما يجادلون امرأة وتحشرهم بحججها الواقعية في الزاوية يتّجهون إلى الحديث معها بلغة الشارع الذكورية ليفجّروا غضبهم عليها، ما يدل على انعدام ثقة بالنفس.

وعندما يريدون أن يخبروك انّهم منفتحون ويشددّون على وجود المرأة في مختلف المجالات وخصوصاً السياسة يستخدمون الجملة السحرية: وضعنا كوتا لعدد مقاعد المرأة. والكوتا بحد ذاتها غير منصفة. نسبة مؤية قليلة لإسكاتها. لماذا ليس العكس؟ لماذا لا يوجد كوتا للرجال في الأحزاب والعمل السياسي والمناصب؟ لماذا الكوتا تتطبّق فقط على المرأة؟. إذاً الكوتا كذبة فاشلة ذكوريّة. فليعمل الكفؤ في كل مجال، والكفاءة غير مرتبطة بجنس.

ساهم مجتمعنا الشرقي بالتأكيد في تعزيز صورة الرجل القوية والمرأة الضعيفة. ولكن نرى في العقود الأخيرة تمرّداً للعنصر النسائي على هذه التقاليد والصور البالية. وهذا التمرّد عكس صورة جديدة لتكوينة المجتمعات.

هي السلم وهي الحرب. الفرد والعائلة. هي القوة والضعف. هي المناصب والفراغ. هي الأم والعاملة. المرأة ودورها في المجتمع اللبناني موضوع هذا الأسبوع في شباب “لبنان الكبير”. هي وهو سيكتبان. والجميع سيقرأ عنها، هي.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً