المرتضى يأسف لاقفال “مكتبة أنطوان”: لا خيل عندي…

فراس خدّاج
فراس خدّاج

منذ يومين، أعلنت إدارة “مكتبة أنطوان” إقفال فرعها في وسط بيروت الذي يُعد أحد المعالم الثقافية والأدبية اللبنانية وحضن العديد من القرّاء والكًتّاب والكتب ونوادي القراءة والندوات والتواقيع. فالمكتبة، ومنذ أكثر من خمسين عاماً، تستقبل في فروعها كافة كبار الكتاب والمثقفين على اختلاف مشاربهم، أما فرعها في الوسط التجاري ففتح أبوابه مع انطلاقة نهضة العاصمة الحديثة، ووسط بيروت الذي أعادها الى زمنها الجميل بعد سنوات من الحرب، وللأسف سيغيب هذا الفرع عن رواده.

وعن هذا الموضوع، قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى: “في المشهد العام أنا على يقين ثابت بأننا تحت وطأة حصار الى جانب السياسات غير المسؤولة التي أوصلت البلد الى ما هو عليه، أي هدر المال العاام وسرقة اموال المودعين وغيرها من الأمور. كل ذلك أفقدنا امكانات القدرة على الصمود والاستمرار، حتى وصلنا الى فقدان الهوية الثقافية وخسرنا ثقافياً. اقفال مكتبة أنطوان في أسواق بيروت وما لها من رمزية ثقافية في العاصمة للقراء والمثقفين أمر مؤسف ومحزن. وهنا نجد أيضاً السوق التجاري واقفاله لمدة طويلة، نتيجة الظروف التي مرت من كورونا والاضطرابات الداخلية، مع ما يشكله من مركز تلاق وطني، اقتصادي وثقافي، وللأسف هو أيضاً يُحتضر. والجدير بالذكر أن الشركة القيّمة على المحال المتواجدة في الوسط التجاري لا تريد المال، بل الابقاء على المحال مفتوحة فقط”.

وعن امكان الوزارة دعم المكتبة الثقافية للبقاء في مكانها الطبيعي، استشهد المرتضى بقول للمتنبي “لا خيل عندي أهديها ولا مال”، مؤكداً أن “لا قدرة للوزارة على ذلك، ولو كان باستطاعتي، لما توانيت لحظة عن تقديم الدعم لهذه المكتبة الثقافية”.

ورداً على سؤال عن استحداث مركزين في المكتبة الوطنية، اللذين أعلن عنهما في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، بالتوافق مع شركة طلال أبو غزالة، أجاب المرتضى: “سأسمح لنفسي أن أتكلم عني وعن وزير التربية، القطاع التعليمي في لبنان كوارث، وقائم على التلقين والحفظ للامتحان ولكن مفهوم الابتكار والابداع في التعليم مفقود، فاستحدثنا مركزين مع الأستاذ طلال أبو غزالة، الأول للأعمار الصغيرة لتنمية وتطوير القدرات الإبداعية والأفكار العلمية، والقدرة على التحليل والابتكار. أما المركز الثاني فللجيل الأكبر، وهو بحسب المقاربة الصحية لطلال أبو غزالة يبث المعرفة بطريقة مختلفة، أي بمُقاربة أخرى لاستعمال التكنولوجيا والأجهزة الذكية تختلف كثيراً عن السائد، وسيكون لذلك تجهيزات خاصة وحتى انترنت خاص، ومردودها التعليمي معاكس للمردود الحالي على الطلاب اللبنانيين”.

شارك المقال