عروسة الجنوب… صيدا

ضحى حدري
ضحى حدري

هي بوابة الجنوب وبوابة السلام وبوابة الأمل… صيدا.
مدينة لبنانية تقع عند المدخل الشمالي لمحافظة لبنان الجنوبي. تنبسط على رأس ممتد في البحر الأبيض المتوسط الشرقي، على شكل مثلث قاعدته إلى الداخل ورأسه شبه جزيرة داخل في البحر، تبعد عن بيروت 40 كيلومتراً جنوباً. تقوم المدينة في سهل ساحلي شديد الخصوبة وافر المياه، لكنه ضيق ينحصر بين السفوح الغربية لجبال لبنان الجنوبية وبين البحر، تتقدمه ثلاث جزر صغيرة تقع شمالي المدينة بنيت عليها القلعة الصليبية المعروفة بقلعة البحر منذ عام 1227م. وإلى الشمال الغربي من هذه الجزيرة جزيرة أخرى تسمى “جزيرة صيدا- الزيرة”.
عرف اسمها باللاتينية واليونانية “صيدون” والاسم مشتق من كثرة السمك في شواطئها، او أّنّ أهلها الأقدمون عملوا كصيادي سمك. اشتهرت المدينة بمادة الصباغ الأرجواني وتصديرها للعالم (مادة الصباغ الأرجواني موجودة في حيوانات بحرية ذات أصداف تُسمى الموريكس وكان لونها أحمر بنفسجياً، ويتم استعمال هذه المادة في صباغ الحرير والقطن والصوف الناعم) وعثر على جبل كامل من هذه الأصداف عند مقام أبا روح على شاطئ صيدا الجنوبي.
“الصيدونيون” أول من صنع الزجاج خاصة الشفاف منه، وانشأوا معامل لصناعته على طول الخط البحري وصولاً إلى مدينة الصرفند المشهود لها بجودة الصنع عالمياً آنذاك، وتميزت بـ: صنع الأواني الخزفية، الحفر، النقش، صب الذهب والفضة، والمصنوعات المعدنية. كذلك هم أول من اهتم بتبليط الشوارع، وجعلوا لصناعة السفن شهرة واسعة وصلت إلى أهم المدن وراء البحار. وفي متاحف أوروبا معروضات كثيرة لصناعات زجاجية صيدونية ملونة وجميلة.
لا بد من زيارة قلعة صيدا الشهيرة عند زيارة صيدا، والذهاب برحلة بحرية على متن زوارقها المتواضعة.
ثم زيارة خان الإفرنج الشهير الذّي يختصر حضارات قديمة بأكملها.
أمّا بالنسبة للطعام فبالطّبع ستبدأ نهارك بالفول في مقهى على الكورنيش البحري، ثم تتناول السمك الطازج على الغداء… والتحلية سنيورة وجزرية.
ندعوك لزيارة صيدا والتّجول بأسواقها القديمة الّتي تبعدنا عن زحمة الحياة.. ومشكلاتها.

كلمات البحث
شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً