تشريع زراعة الحشيشة… جدل لا ينتهي

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

بين السّر والعلن، تدور نبتة الحشيشة من الشمال إلى الجنوب. ومع تفاقم ضغط الأزمات في لبنان، أصبحت فكرة تدخين نبتة الحشيشة للاسترخاء فكرة متداولة ومقبولة نوعاً ما عند اللّبنانيين.

في أمستردام، يصنّف الحشيش اللبناني من الأغلى والأفضل نوعية ومن النباتات المطلوبة بكثرة. فهل يصبح لبنان امستردام الشرق الأوسط مع تكاثر أعداد المستهلكين.

بدأ قانون تشريع نبتة القنب للاستخدام يسطع في سماء القوانين اللّبنانية الجديدة مع دخولنا نفق الانهيار الاقتصادي. منهم من رأى أن تشريع زراعتها للاستخدام الطّبي سيكون الحّل والخلاص للبنان والبعض الآخر اعتبر أن هذا التشريع يعني تفلّت الوضع الأمني في البلد.

لهذه النبتة السحرية فؤائد كثيرة على مختلف الأصعدة ولكن بالطبع “كل شيء زاد عن حدّه نقص”. فالنبتة تزرع في السهول بكثرة لا سيما في البقاع، فما الذي يمنع تشريع ما هو مشرّع أصلاً على الأرض، فنضع له قوانين ليكون تشريعاً منظّماً؟ وبهذه الطريقة نبدأ بوضع خطط تصديره إلى الخارج خصوصاً أنّه مطلوب للاستخدام في مجالات عدة.

استخدام القنب لا يقتصر على مجال صناعة النسيج والبناء والصناعات الطبية والغذائية فحسب، بل إنه دخل أيضاً عالم صناعة السيارات وصناعة الوقود. إذ بدأت الشركات المصنعة للسيارات باستخدام ألياف القنب في صناعة هياكل السيارات، فصنعت شركة “بورش” سيارة جديدة، 718 Cayman FT4 Clubsport من القنب والمواد العضوية، كما قامت “مازدا” بتصنيع سيارة رياضية ملساء من هذا النبات.

فنبتة القنب أخف من الفولاذ والألياف الزجاجية، ويمكن لها أن تقاوم الخدوش وليست هشة مثل ألياف الكربون، وهي صديقة للبيئة، تساعد في الحد من انبعاثات الكربون أثناء البناء.

تشريع زراعة القنب في لبنان موضوع هذا العدد من شباب “لبنان الكبير”، وتعكس المقالات آراء مختلفة تبين الانقسام بين مؤيد ومعارض.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً