السكن الطلابي والغلاء

سجى حجيري
سجى حجيري

نبتعد عن أهلنا في وطننا لكي نتعلّم. نعيش الغربة في الوطن. وإن كان أملنا الوحيد هو التعلم للبقاء والاستمرارية لتحقيق أهدافنا فحتى هذا أصبح صعباً.

أمضيت سنتين في السكن الطلابي وتحملت البعد عن العائلة لكي أدرس. ولكن الآن ومع الغلاء المعيشي.. ماذا سأفعل؟

قدرات الجامعة اللبنانية تراجعت. باتت خدمات الغنترنت والنظافة ومكيف الهواء من الكماليات، التي لا نستطيع الحصول عليها دائماً نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية.

ولكن لا يمكنني أن أنكر أن التواجد في السكن الطلابي في الجامعة اللبنانية أوفر من السكن في الخارج. وخصوصاً الآن في أزمة الدولار. فأنا أدفع مبلغاً لا يتعدى ٢٠٠ ألف. أما اليوم فأصبحت الإيجارات في الخارج بحدود ٥٠٠ ألف ليرة في الشهر.

الجامعة اللبنانية أمنت لنا مسكناً بمبالغ مقبولة جداً، وحتى الآن لا أخبار عن زيادات.

ولكن اذا زاد الإيجار لا أعلم ماذا سيكون الحال.

الكثير من الطلاب سيتركون السكن الطلابي ويعودون الى بيوتهم، ولا أعلم حتى إن كانوا سيستطيعون متابعة دراستهم لأن حتى المواصلات أصبحت مكلفة جداً.

أطلب من الجامعة اللبنانية الرأفة بنا وعدم زيادة الأقساط الشهرية لعدم حرمان طلاب من متابعة دروسهم.

أما من الدولة فلا أطلب شيئاً… لأنهم لا يسمعون لا يشعرون… ولا يأبهون.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً