هوايات… مع وقف التنفيذ

حسين عيسى
حسين عيسى

الهواية وما تعنيه الكلمة من معانٍ كبيرة اعتدناها دائماً، ومن منا لا يملك هواية ترافقه طوال حياته سواء كانت يومية أو اسبوعية أو موسمية.

ومن منا لم يتعلق بهوايته المفضلة التي اصبحت جزءاً من حياته اليومية.

في بلدنا ماتت الهوايات. وأصبحت من الكماليات.

فالبحر قد فسدت ماؤه وأفسدت معه السباحة التي كنا ننتظر الصيف لممارستها.

أما القراءة ومشاهدة الأفلام وغيرهما كيف لنا أن نمارسها في ظل اسوأ دولة لناحية الكهرباء التي اصبحت حكراً على فئة معينة في هذا المجتمع… وغيرها الكثير.

التزلج على الثلج كان من أبرز الرياضات التي يهواها اللبناني. ومع اقتراب موسم التزلج تبدو الحماسة “ميتة” هذه السنة. تقول سارة صفا (26 عاماً) أنها كانت تنتظر موسم التزلج كل سنة لممارسة هذه الرياضة، لكنها هذا العام تنتظر الأسعار لتحدد ان كانت ستمارسها ام لا. وتضيف: “بالتأكيد الأسعار ستكون نارية مع سعر الدولار المرتفع. في بلدنا لم نعد نستطيع أن نفرح او ان نجد مهرباً من المشاكل بممارسة هواياتنا. نحن نعاني من موت جماعي لكنه موت بالتقسيط”.

تموت أحلامنا، ويموت طموحنا، وتموت آمالنا، وتموت هواياتنا، فنصبح مجرد اجساد بلا روح. وهنا الكارثة…

كلمات البحث
شارك المقال