حكومة “قولنا والعمل”

عمر دوغان
عمر دوغان

بعد عام من الفراغ الحكومي، وبعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 الذي فتك باللبنانيين، صار للبنان حكومة جديدة.

وعلى الرغم من أجواء الابتهاج بولادة تلك الحكومة، إلا أنّ الوقت ليس للفرح والترف، بل يتعيّن على الوزراء الجدد الانكباب على العمل الجديّ وتكثيف جهودهم لمعالجة العديد من الأزمات المتراكمة على مدى العامين الماضيين، والتي أدّت إلى تفاقم حدّة الفقر والجوع بين فئات الشعب.

أين نبدأ تعداد الأزمات؟ ومن أين يبدأ الحل؟

لتنجح هذه الحكومة، عليها أن تقوم بعمل جبّار على أكثر من جبهة: فتبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتباشر بالإصلاحات المطلوبة، إضافة إلى منع احتكار المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية ووضع ضوابط صارمة للاحتكار والتهريب. إضافة إلى إعادة تنشيط دور لبنان الإقليمي والدولي الديبلوماسي والسياسي، ومد يد الود الى الأشقاء العرب والدول الصديقة التي يمكنها المساعدة على تسريع الخروج من الأزمات.

أخيراً، هذه الحلول ليست سهلة ولن تُنفّذ بأيام وأسابيع، ولكن إذا وضعت هذه الحكومة السكة الصحيحة للعودة الى العمل المؤسّساتي وتطبيق الإصلاحات، إضافة إلى إجراء الانتخابات النيابية والبلدية ضمن عملية مؤسساتية نزيهة، فالفرج سيكون قريباً، إن شاء الله.

لكن، تبقى كلمة “إذا” هي الفصل…

شارك المقال