“الزند: ذئب العاصي”… النسخة العلوية من “الهيبة”!

رحاب ضاهر
رحاب ضاهر

منذ انطلاق الموسم الرمضاني، وبدء عرض المسلسلات السورية وتحديداً مسلسلا “الزند: ذئب العاصي” و”ابتسم أيها الجنرال”، أخذ العملان منحى “طائفياً”، فالمعارضة السورية اعتبرت أن “الزند” مسلسل النظام، الذي يحاول تلميع صورته، وأنه لهجة “النظام” أي اللهجة العلوية، ويكفي القاء نظرة على تغريدات كثير من الناشطين على” تويتر” لمعرفة كيف تم “تسييس المسلسل”.

في مقابل نسب مسلسل “الزند” الى النظام السوري، اعتبر مؤيدو النظام أن “ابتسم أيها الجنرال” هو مسلسل المعارضة، كون انتاجه قطرياً ويحكي عن عائلة الأسد ووصول بشار الأسد الى الحكم بالقوة، ليشعل المسلسلان “حرب التغريدات” المؤيدة والمعارضة، وينتقل التصنيف الى بطلي العمل تيم حسن ومكسيم خليل، بحيث اعتبر الأول “ممثل السلطة” والثاني “ممثل الثورة”.

وفي خضم هذه “المناوشات” وتقسيم المسلسلين بين “سني” وعلوي”، أطلق الكاتب السوري فؤاد حميرة تعليقاً على مسلسل “الزند: ذئب العاصيّ”، أثار حوله زوبعة من الانتقادات، اذ اعتبر عبر حسابه على “فيسبوك” أن المسلسل هو النسخة العلوية من مسلسل “الهيبة”. ولم يكد ينشر هذا التعليق حتى وجهت اليه اتهامات بالعنصرية والطائفية، مع العلم أن حميرة من الطائفة العلوية.

حميرة ورداً على ما وجه اليه من اتهامات بالعنصرية، قال لـ”لبنان الكبير”: “أين العنصرية في ما كتبته؟”. وأوضح أنه كتب هذا التعليق بسبب أداء تيم حسن أولاً، وبسبب “السوبرمانية” التي أعطيت للبطل وتبدو مشابهة لشخصية جبل في مسلسل “الهيبة”.

ورد على اتهامه بالتناقض، بسبب انتقاده شخصية جبل في “الهيبة”، اذ سبق أن أبدى موافقته على كتابة الموسم الرابع من المسلسل، بالقول: “لم أكتب الجزء الرابع من الهيبة، بسبب خلافي مع الشركة المنتجة حول طبيعة البطل جبل وسيرورته، فقد كانت لدي وجهة نظر، والشركة لديها وجهة نظر، ولم نكمل المشروع”.

أضاف: “كانت لدي رغبة في عمل شيء جديد في الهيبة، ولكن الشركة فضلت أن يكون امتداداً للأجزاء الثلاثة السابقة، بينما أنا كنت أريد أن أجري لشخصية جبل عملية تطهير حتى نقبل به بطلاً في الموسم الرابع، لكن الشركة رفضت الفكرة، وبالتالي أنا تركت العمل وغادرت، وهم أكملوا المشروع حسب وجهة نظرهم. ما كتبت جزء رابع وتركت بنص الطريق”.

حميرة وبعد وقت قصير من تعليقه على مسلسل “الزند”، ووصفه بأنه النسخة العلوية من مسلسل “الهيبة”، عاد ونشر توضيحاً عبر حسابه على “فيسبوك” قال فيه انه لم يكن يتوقع أن يؤخذ كلامه الى منحى معاكس لما قصده، وأنه لا يعني اطلاقاً الاساءة الى شركة “الصباح” المنتجة للعمل.

وأكد أن اعتبار “الزند” امتداداً لمسلسل “الهيبة” لا يعني أبداً الانتقاص من قدر “الهيبة” الذي حقق شعبية كبيرة نادراً ما يصل إليها عمل درامي، كما أنه لا ينتقص من قيمة مسلسل “الزند”، مشيراً الى أن كلامه عن النسخة العلوية خالٍ تماماً من الطائفية، اذ لا يمكن أن يكون طائفياً ضد طائفته، وخصوصاً أن المسلسل بلهجة علوية ويتحدث عن تاريخ هذه الطائفة كأحد مكونات المجتمع السوري.

شارك المقال