fbpx

 رزان جمال لم تفلح في “تغيير الجو”

رحاب ضاهر
رحاب ضاهر
تابعنا على الواتساب

مع وصول مسلسل “تغيير جو” الى حلقته التاسعة، أصبح ممكناً القول ان الممثلة المصرية منة شلبي خسرت الرهان، وخرجت من المنافسة الرمضانية بنتيجة مخيبة للآمال، بعد أن علق الجمهور والنقاد آمالاً عريضة عليها في أنها سترفع سقف المنافسة الدرامية، كما فعلت زميلتها منى زكي في مسلسل” تحت الوصاية”.

فالمسلسل الذي كانت حلقته الأولى جيدة لبناء عقدة درامية، الا أنه في الحلقة الثانية ومع وصول منة شلبي الى بيروت فقد هويته، فلا هو مسلسل مصري ولا هو مسلسل لبناني، يدور في حلقة مفرغة، وبدا فعلاً كما سخر المغرّدون، أن فريق العمل عندما وصل الى بيروت لتصوير المسلسل سرق منه السيناريو الذي كان موجوداً في حقيبة منة شلبي التي سرقت منها فاكتفوا “بتغيير جو في لبنان”. على الرغم من محاولة صنّاعه خلق أجواء تشبه مسلسل “ايميلي في باريس” وأن يكون عملاً خفيفاً، لا يحمل قضية معقدة الا أن الحبكة فلتت منهم، فجاء خالياً من التشويق. 

ولم يشفع له وجود منة شلبي والممثل الأردني اياد نصار الذي سبق أن قدم معها مسلسل “حارة اليهود” عام 2015، وهو يجسد شخصية أستاذ تاريخ يعاني أزمة نفسية بسبب وفاة زوجته، فبدا دوره هامشياً، وظهر وهو يمارس السباحة داخل مسبح الجامعة أكثر من تقديمه مشاهد لها تأثير في تحريك أحداث المسلسل، بينما أعطيت مساحة للممثل الفلسطيني صالح بكري الذي يقوم بدور فارس على الرغم من عدم ملاءمته للدور وغياب الانسجام بينه وبين منة شلبي اضافة الى أنه لم يتقن اللهجة اللبنانية ولا اللهجة المصرية، وهذا ما يدعو الى التساؤل لماذا لم يسند الدور الى ممثل لبناني؟

اما الممثلة رزان جمال التي دخلت فجأة الى العمل كنوع من “تغيير الجو”، و”استغلالاً” للشعبية التي حققتها في مسلسل “الثمن” الذي عرض قبل رمضان، فلم تفلح في إحداث التغيير المطلوب وجاء حضورها “بارداً” كأدائها.

المسلسل يحسب له وجود الممثل عصام عمر الدي يجسد شخصية الشاب المصري أيمن الذي يعمل في محطة بنزين في لبنان، اضافة الى العاملة الأثيوبية أنيسة، كما أعطى لمحة عن وضع العمالة الأجنبية في لبنان، اضافة الى أداء الممثلة شيرين التي أعطت للعمل بعض الحيوية. وعلى الرغم من تركيز مخرجة العمل مريم أبو عوف على تصوير جمال لبنان وطبيعته وأنهاره وشلالاته ليصبح المسلسل فعلاً “تغيير جو”، الا أن تصوير أماكن سياحية ومناظر طبيعية لا يكفي لصناعة مسلسل، فالعمل المكون من 15 حلقة لم يستطع صنّاعه الخروج به من فخ المط والحشو والتطويل، وكان الأولى أن يختصر الى سبع حلقات، ويعرض خارج الموسم الرمضاني.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال