وصلت الباصات الفرنسية الى لبنان منذ أشهر عدّة وبات في حوزة الدولة اللبنانية 45 باصاً مملوكة لها و50 أخرى هبة من فرنسا. وتتداول أخبار منذ فترة عن أن قطر أبلغت لبنان عزمها على تقديم 3000 باص استخدمتها خلال فترة إستضافتها كأس العالم لكرة القدم، كهبة للمساهمة في حل أزمة النقل والمواصلات، مع العلم أنّ ليس شيء رسمياً حتى الآن.
وفي إطار عمل هذه الباصات على الأراضي اللبنانية وعودة النقل العام، طرحت “شركة البيلاني للنقل” برئاسة مديرها العام عدنان البيلاني مشروع تسلم باصات الدولة، وهي الباصات الفرنسية التي قدمت كهبة من أجل تطويرها وتحديثها. وأوضح مدير “باص ماستر” المكلف من “شركة البيلاني” بلال السعودي لـ”لبنان الكبير” أنّ “هناك 15 باصاً فقط من أصل 95 تعمل (الباصات الفرنسية). نعمل الآن على طرح مشروع استلام الباصات الفرنسية والقطرية التي ستصل قريباً كإدارة ونظام System خاص للباصات يعني أن تكون هناك بطاقات. سنقوم بتجهيز الباصات بكل اللوازم وكل شيء سيكون متابعاً على التطبيق، ويمكن للناس معرفة توقيت وصول الباص وغيره. الباصات مجهزة بالكاميرات والـGPS أي نظام نقل متطور بالكامل، فإذا لم نلحق التكنولوجيا سنبقى في الخلف”.
وقال: “طرحت ومدير تطوير الأعمال محمد حبلي الفكرة بصورة مفصلة في وزارة الأشغال العامة والنقل على كل من المدير العام للنقل البري والبحري بالتكليف الدكتور أحمد تامر ورئيس الديوان ورئيس مصلحة النقل البري طوني عساف، وحجزنا اجتماعاً مع وزير الأشغال وكان هناك تجاوب من المستمعين في الوزارة”.
وشرح السعودي أكثر عن هدف هذا المشروع، لافتاً إلى “أنّنا بدأنا أولاً بباصات المدرسة ونحن نقوم بهذا المشروع للحفاظ على التنظيم خلال زحمة السير ومعرفة كل التفاصيل عن الباصات وإذا كان دفتر السائق مطابقاً للشروط اللازمة أم لا. وبالنسبة الى التسعيرة ستكون مدروسة بدقة عالية ولا يهمنا أن تكون الأرباح ضخمة، إذ سنضع سعراً يكون الشعب قادراً على تحمله وفي الوقت نفسه سيغطي التكاليف والرواتب وستكون هذه الباصات على كل الخطوط”.
وأشار الى أن “التسعيرة تكون حسب ما تريد الوزارة أن تتكفل به، فكلّما تكفلت بالأمور ذات السعر العالي كانت التسعيرة أقل كالصيانة مثلاً، وبالطبع هناك أرباح للوزارة من هذا المشروع. وفي ظل الامكانات المعدومة للوزارة عند عقد الاجتماع ستناقش كل التفاصيل”.
وزار وفد من “شركة البيلاني للنقل” بأصحابها مصطفى وخالد البيلاني، النائب أسامة سعد بحضور عضو بلدية صيدا محمد البابا والمهندسة سهاد عفارة، وجرى البحث في طرح مشروع تنظيم خطط السير والنقل داخل مدينة صيدا.
وأكّد السعودي “أننا سنلتقي تباعاً كلاً من السيدة بهية الحريري والدكتور عبد الرحمن البزري ومحافظ الجنوب منصور ضو، وسنتواجد في اجتماع يوم الأربعاء مع لجنة (صيدا تواجه)”.