خاص

لماذا عودة الكلام عن تأجيل الانتخابات؟

هل تغير المناخ الدولي تجاه اجراء الانتخابات في لبنان؟

سؤال طرحه “لبنان الكبير” على عدد من السياسيين فتراوحت الإجابات بين تأكيد “النعم” و”نعم” مشروطة ونفي خجول، لكن أحداً لم يحسم الجواب، والكل ربطه بالتطورات…

وقال مصدر قيادي في “التيار الوطني الحر”: “ان الأميركي تراجع عن حماسته تجاه هذا الاستحقاق بعد مؤشرات عدة وصلته عبر سفارته في بيروت وبعض الوفود التي استطلعت الوضع في الأيام الأخيرة، مفادها أن لا تغيير كبيراً في الواقع السياسي وخارطة نفوذ الأحزاب”.

وأكد أن “الطرف الوحيد المصر على الانتخابات ولا يريد تأجيلها هو حزب الله، وقد وصلت بعض الرسائل الأميركية المشفرة التي أبلغت المعنيين أنه اذا وجد من يطرح التأجيل الظرفي فلن يعارضوه، لكن السؤال من هو هذا الانتحاري الذي سيقوم بهذا الدور؟”.

وألمح المصدر الى أن “أحد النواب البارزين قام باستطلاع ضمني منذ شهر، فأكد ممازحاً أن ثلثي أصوات المجلس مؤمنة للتصويت على هذا الاقتراح. وفي الواقع، بدأت الحماسة الدولية منذ مدة تتراجع تجاه اجراء الانتخابات في لبنان، ولم تعد عصا العقوبات أو مقاطعة لبنان مرفوعة تحذيراً في حال تخلف السياسيون عن اجراء هذا الاستحقاق”.

ودعا المصدر الى “التوقف عند ما سرّب في الموقع التابع للنائب ميشال معوض بأن لا مشكلة لدى الأميركي في التأجيل، كما أن جزءاً من قرار الرئيس نجيب ميقاتي بعدم الترشح الى الانتخابات كان لشكه في حصولها على خلفية الموقف السعودي”، ولكن، بحسب المصدر “ربما تتغير الصورة الآن خاصة أن المملكة قررت إعادة سفيرها الى لبنان كمقدمة لسفراء مجلس التعاون، وهذا التطور خلط الأوراق، ما يفسر استلحاق معظم القوى السياسية لحركته ونشاطه الانتخابي، لئلا تحصل (عن جد)، بين المزح والجد”.

أما الثنائي فأصبح في مكان آخر، وقالت مصادره لـ “لبنان الكبير”: “صحيح أن الأجواء (مجعلكة) لكن لم نسمع أحداً يقول انه لا يريد الانتخابات، اذاً هي حاصلة حاصلة وخلصت…”.

أضافت: “لقد بدأ الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات وخاصة الاستحقاق الرئاسي، وما توقيع وفد صندوق النقد الأحرف الأولى لاتفاقية البرنامج الا دليلاً قاطعاً على أن الأمور أصبحت على السكة… ولكن مهلاً، هذا لا يعني أن الحل غداً، فالمشوار لا يزال طويلاً جداً والخسارة وقعت على رؤوس الجميع، انما ما يعنينا أن نكون قد فرملنا الانهيار بقرار خارجي معطوف على (لا حول ولا قوة الداخل)… في الخلاصة كل هذا يبقى الأقرب الى الواقع لأن البلد أصبح على شفير عدم الاحتمال أكثر وتلك هي الفرصة الأخيرة للهبوط الآمن، soft landing والا فعلى لبنان السلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى