قدمت الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 72 مليون دولار من المساعدات الغذائية الطارئة إلى أكثر من 650 ألف شخص ضعيف في لبنان، بمن فيهم اللاجئين من سوريا ودول أخرى.
ويوفر هذا التمويل من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حصصا غذائية للأسر اللبنانية، بما فيها الأرز والعدس والحمص، وقسائم غذائية إلكترونية للاجئين السوريين لاستخدامها في المتاجر المحلية، مما يدعم الاقتصاد اللبناني.
وأعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور عن هذا التمويل خلال زيارة لها إلى لبنان التقت خلالها المزارعين المحليين ومتلقي المساعدات الغذائية الذين تأثروا بأزمة الأمن الغذائي المتزايدة.
ولا تنفك تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على أسعار الغذاء والوقود في لبنان تدفع المزيد من الناس إلى انعدام الأمن الغذائي وتفاقم آثار الأزمة الاقتصادية في البلاد. ويشتري لبنان عادة حوالي 80 بالمئة من قمحه من أوكرانيا، وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان أكثر من ألفين بالمئة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2019 وحزيران/يونيو 2022. ولا تستطيع الأسر الضعيفة شراء ما يكفي من الطعام عندما يفقد الناس سبل عيشهم.
ويندرج إعلان اليوم ضمن المساعدات الإنسانية بقيمة ملياري دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والتي كان قد أعلن عنها الرئيس جو بايدن في أيلول/سبتمبر لمعالجة الآثار في الأمن الغذائي الدولي. وما زالت الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان ولا تنفك تحث المانحين الآخرين على زيادة استجابتهم. لقد وفرت الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية منذ العام 2012 لتلبية احتياجات الضعفاء في لبنان.