مفتي الجمهورية لحجازي: السوريون ضيوفنا ولا نغطي الخارجين عن القانون!

لبنان الكبير

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، اليوم الخميس، أن “اللاجئين السوريين في لبنان ضيوف، ويجب التعامل معهم ضمن الأصول القانونية المرعية الإجراء، بحيث لا يسمح بالاعتداء عليهم ولا بالتعامل معهم بشكل استنسابي وكيدي”.

جاء ذلك خلال لقاء بين دريان ومفتي راشيا الدكتور الشيخ وفيق حجازي، في مقر دار الفتوى في بيروت، حيث جرى التداول في آخر التطورات بالملفات السياسية والداخلية.

وقال دريان حول ملف النازحين السوريين: “لن نغطي أحداً يخالف القانون، ولن نسمح لأحد بمخالفته في التعامل مع هذه القضية الإنسانية”.

وكشف حجازي أمام دريان أنه “سيقوم بدعوة المرجعيات والفعاليات للتداول والتشاور بشأن هذه القضية لوضع الأمور في نصابها ضمن الأطر القانونية”، مشدداً على أن “دار الفتوى لن تقبل الإهانة لهم ولن تغطي المخلين بالأمن والقانون أياً كانوا”.

من جهة أخرى، تناول مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي مع دريان واقع منطقة راشيا وتطلعات أهلها والحرص على عدم هجرة أبنائها مما يستوجب إيجاد المؤسسات في هذا القضاء لخدمة الأهالي وتيسير سبل العيش لهم وتحصين مجتمعهم.

وفي هذا السياق، ثمن مفتي الجمهورية ما يقوم به المفتي حجازي من جهود لجمع الصف ووحدة الكلمة وخدمة الأهالي المقيمين والمغتربين، منوهاً بالأعمال التي أطلقها حجازي لإنشاء المؤسسات ومن بينها مستوصف دار الشفاء الطبي الذي سيوضع حجر الأساس له السبت القادم.

كما عرض حجازي أمام دريان، خطة المشاريع المستقبلية التي تتحضر دار الفتوى في راشيا لتنفيذها في المنطقة، مؤكداً أنها مشاريع ستشرف لبنان وتزدان بها مؤسسات دار الفتوى.

وقي سياق اخر، قدم حجازي التهنئة لمفتي الجمهورية على اختياره عضواً في مجمع الفقه الإسلامي، معتبراً أنه “أهل لهذا الموقع وبه تتشرف المواقع العلمية والتخصصية”.

وأكد حجازي أن “لبنان إزداد شرفاً بتعيين دريان عضواً في هذا المجمع الفقهي العالمي لأنه يعنى بحياة الناس وشؤونهم الدينية والمجتمعية والإنسانية”.

كما هنأه بعيد الفطر المبارك مشيراً الى أنه جاء في ظل أجواء ملبدة من غياهب الظلم والطغيان والعدوان الصهيوني على أهل غزة مما يتطلب الوقوف مع قضيتهم المحقة ومواجهة الاعتداءات الصهوينية المتكررة عليهم.

وكان مفتي راشيا اعتذر عن استقبال المهنئين بعيد الفطر توازياً مع موقف سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، والذي وصفه حجازي بـ “الموقف المشرف والحكيم”.

شارك المقال