ندوة حول “حراك إيران بين الأبعاد السياسية والدلالات الدينية”

لبنان الكبير

تحت عنوان “الحراك في إيران، الأبعاد السياسية والدلالات الدينية”، نظم منتدى “جنوبية” ندوة تضمنت نقاشات حول التطورات الإيرانية وأسبابها وانعكاساتها منذ مقتل الشابة مهسا أميني وما رافقها من تحركات احتجاجية.

تخّلل الندوة، التي أقيمت في مكتب “جنوبية” في منطقة رأس النبع، مداخلات لكلّ من الدكتور وجيه قانصو والزميل حسن فحص والأستاذ الجامعي الإيراني الدكتور محمود مسائلي عبر “سكايب” من كندا، وأدارها الصحافي منير الربيع، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية.

استهلت الندوة بكلمة للربيع، اعتبر فيها “أن “اتهام المسؤولين الإيرانيين لجهات خارجية بالعمل على إضعاف النظام من الداخل يعني تبريراً مسبقاً لاستخدام القوة أو العنف”.

ثم تحدث قانصو عن وجود دلالات حول ما يجري في إيران، أولها القمع فالسلطة عملت عبر القوة الى تعطيل وجود أي مكوّن آخر، أما ثانيها فتجلّى بامتناع المنتخب الإيراني عن إنشاد نشيدهم الوطني مما يدل على رفض منتجات النظام الرمزية، والثالثة هي رمزية خلع الحجاب التي تعني رفض ربط الشريعة بالسلطة وربط الدين بالإكراه”، مشدّداً على “أن المشهد هو تمرد وبداية قطيعة ووصول إلى خط اللاعودة”، متطرقاً الى “ولاية الفقيه وتناقضاتها الذاتية وترويجها لمبدأ أن أي اعتداء عليها هو اعتداء على الدين”.

من جهته، تحدث مسائلي عن” انتهاكات صريحة لقواعد القانون الدولي العام وتحديداً عبر قمع الاحتجاجات السلمية وممارسات النظام السياسي الإيراني التي تعبث بهذه القواعد”، معتبراً أن “النظام لا يعمل على تأمين المصالح الاساسية للمجتمع وثمة انتهاكات له في أكثر من مكان”.

وتطرق فحص الى أن “هذا الحراك كشف حقيقة لا يمكن اغفالها بأن التغيير في ايران محكوم بالفعل الداخلي، لأن الداخل هو الأقدر على اجتراح آلياته وادواته”. ورأى أنه “على الرغم من تصاعد الترهيب والملاحقة والتهديد للاصوات المعارضة، جاءت حادثة مقتل مهسا اميني لتخلط اوراق النظام”، مشدداً على “حراجة الموقف الذي يواجهه النظام في مواجهة هذا الحراك والذي انعكس على اداء الاجهزة والقيادات والمواقع التابعة له”.

وفي الختام كان نقاش بين الحضور والمشاركين حول انعكاسات ما يحصل في طهران وارتداداته الداخلية والخارجية.

شارك المقال