عبداللهيان من بيروت: نأمل تطبيع العلاقات مع السعودية

لبنان الكبير

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة من بيروت عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض.

ورحب عبداللهيان الذي تعد بلاده مع روسيا أبرز داعمي النظام السوري، ويفترض ان يزور دمشق السبت، باللقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك بعد 11 عاماً من القطيعة بين الدولتين الجارتين.

وقال عبد اللهيان الخميس في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب “نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وصولاً الى افتتاح المكاتب التمثيلية او السفارات في طهران والرياض في اطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين”.

وحول اللقاء الأخير بنظيره السعودي، قال عبد اللهيان “كان هناك اتفاق في وجهات النظر على استمرار الحوار السعودي – الايراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي بنهاية المطاف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين”.

وعلى صعيد آخر، رحب عبد اللهيان بالتقارب السوري – التركي. وقال “نحن سعداء بهذا الحوار الذي يجري بين سوريا وتركيا واللقاءات التي تجري بين مسؤولين هذين البلدين، ونعتقد ان هذا الحوار ينبغي أن ينعكس بشكل إيجابي في مصلحة هذين البلدين”.

ومن المفترض أن يصل عبد اللهيان السبت إلى دمشق، وفق صحيفة “الوطن” السورية المقربة من الحكومة.

وأعرب عبداللهيان مجدداً عن استعداد إيران لمدّ لبنان بالفيول وتأهيل مصانع إنتاج الطاقة الكهربائية المتهالكة أو بناء أخرى في حال تم الاتفاق مع الحكومة اللبنانية.

وقال بو حبيب من جهته “هناك محاولات جدية للاستفادة من المساعدات الإيرانية، وهناك عوائق واختلاف سياسي في لبنان وضغوط خارجية”. وأضاف “لكن المحاولة قائمة ونحن متفقون مع الإخوان في إيران على استمرار هذه المحاولة”.

وتابع بو حبيب “سمعنا من عبد اللهيان حرص إيران على استقرار لبنان وأهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي”. وأكد ان “لبنان حريص على استقرار إيران ويرفض تدخل اي دولة في شؤون دول اخرى”.

وأكد عبد اللهيان أن “إيران ستبقى دائمَا وأبدا الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء”، لافتا الى ان “التعاون بين إيران ولبنان ينعكس إيجابا على مصلحة شعبينا”.

وقال ردا على سؤال: “لا نتدخل بحال من الاحوال في شؤون لبنان وندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي ونحن على ثقة تامة ان التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتضع مخرجا للشغور”.

 

السراي

بعدها توجه عبداللهيان والوفد المرافق الى السراي حيث إستقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وشارك في الاجتماع الوفد الايراني وضم السفير في لبنان مجتبى أماني، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مستشار الوزير ومدير مكتبه محمد صادق فضلي، مدير عام دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايرانية مهدي شوشتري، ونائب سفير الجمهورية الإيرانية في لبنان حسن خليلي. كما حضر المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات بين لبنان وايران وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة.

وأكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع أن “الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الامور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة”.

أما وزير الخارجية الايراني، فشدد على ان “إيران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الطروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة”.

 

عين التينة

ومن السراي انتقل عبد اللهيان، الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مع الوفد المرافق. واجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

شارك المقال