مؤتمر في “السياسة” تضامناً مع نعيم

لبنان الكبير

في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من الإعلاميين والمحامين والناشطين المتضامنين مع ناشر موقع “السياسة” رامي نعيم، بعد استدعائه من قبل القاضية غادة عون بطريقة بوليسية ومخالفة للقوانين التي يخضع لها الإعلام، شدد نعيم على أنّ القضية اليوم هي قضية إعلامية بعد الدعوى التي قُدمت عند غادة عون ضدي، وانّ طريقة تبليغي ليست مقبولة وهي تذكرنا بأيام الاحتلال السوري.

وشرح نعيم ما حصل معه قائلًا إنّ عنصرًا أمنيًا عرّف عن نفسه بأنه من أمن الدولة طلب منه الحضور الساعة 11 صباح الإثنين للمثول أمام القاضية عون، وعند الاستفسار عن سبب الاستدعاء أجابه: الإثنين بتعرف.

ولفت إلى أنّ “مشكلتنا ليست ربح القضية أو خسارتها بل نهدف لعدم جعل ما يحصل طبيعيًا وأنا أحترم غادة عون وأنا مع القضاء ولكن حين يتم تبليغي رسميًا يتحرك المحامون”.

وختم نعيم: “لا يمكن ربح المعارك السياسية من دون حريات إعلامية ونتذكر أيام عدنان عضوم وجميل السيد والقمع الذي كان يحصل. نحن قاومنا الاحتلالات منذ مدّة ونحن أيضًا مقاومة. وحرية الرأي مقدسة وحرية الإعلام أيضًا وهذه ثروتنا الحقيقية وأقول للإعلاميين إنّ تضامننا أساسي”.

من جهته، تحدث أيضًا وكيل نعيم المحامي إيلي محفوض للإضاءة على الشق القانوني، وقال: “إن كان هذا القضاء لا يريد تطبيق القوانين المتعلقة بالإعلاميين وطريقة التعاطي معهم فعلى الدنيا السلام وطريقة التعاطي التي يجب اعتمادها واضحة ومحكمة المطبوعات هي المسؤولة”.

وأضاف: “أقول للقاضية غادة عون: يجب احترام الأشخاص ومهنتهم والطريقة التي يجب التبليغ بها. وفي زمن انهيار السلطات وحدها السلطة الرابعة صامدة”، كاشفًا أنّ “مجموعة من المحامين ستحضر الإثنين للاطلاع على مضمون الشكوى والسؤال اليوم: مين عم بيحاكم مين؟”.

ورأى أنه “بعد التجاذبات القضائية صار من حق كل شخص وصحافي أن يسأل أمام أي قضاء سأمثل؟ وأقول للصحافيين: سقفكم هو السماء في الحريات وعند انزعاج أي طرف فليذهب إلى محكمة المطبوعات وأسأل كيف يتصل عنصر أمني بصحافي ويقول له: شرّف اطلع! لا يمكن الاستقواء على الناس”.

وتابع: “أقول لرامي نعيم: الإثنين ما بتطلع ولا يمكن إبلاغك عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل محامٍ يختار القاضي المناسب لتصفية الحسابات”.

على خط آخر، شارك الصحافي طوني أبي نجم في المؤتمر أيضًا لأنه قد يكون من المستدعين، وقال: “كأنّ القاضية غادة عون لديها مكاتب شراكة مع بعض المحامين وتستخدم في تلك الدعاوى الجزء العوني من أمن الدولة ولا أعرف إذا المحامي وديع عقل قد ادعى عليّ كما وعدني لكنني لم أتبلغ”.

وأشار أبي نجم إلى أنّ “التعابير التي يستخدمها المحامي وديع عقل كمجرم وغيرها في حديثه عن مسؤولين لا أحكام قضائية بحقهم، غير قانونية أيضًا ونناشد القاضي عويدات والقاضي سهيل عبود أمام هذا الواقع، إحالة القضايا التي تطال الإعلام إلى محكمة المطبوعات”.

وختم أبي نجم: “لقد تمّ هدم السلطة القضائية والتشكيلات القضائية لإبقاء القاضية غادة عون في منصبها، لكن أشدد على أنّ ما لم ينجح ميشال عون في عزّ قوته قبل الرئاسة وبعدها في تحقيقه معنا، لن تنجح غادة عون في القيام به”.

شارك المقال