الحريري: الذين كانوا اليوم في ساحة الشهداء هم ضمانة البلد ورمز الاعتدال

لبنان الكبير

أكد الرئيس سعد الحريري، في دردشة مع الاعلام، على هامش إحياء الذكرى السنوية الـ18 لاستشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن “كلّ الذين كانوا اليوم في ساحة الشهداء هم ضمانة البلد ورمز الاعتدال وأشتاق إلى لبنان كثيراً وعلى الرغم من أنّي تركت السياسة إلّا أنّني لم أترك ناسي”.

وأضاف: “لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقت عملي السياسي والحق ليس على التشرذم السنّي فكلّ من قرّر أن يحمي حقوق الطائفة حرق دينها”.

وتابع: “لست من الأشخاص الذين يقولون “مش قادر وما بدي” وتركت الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة وكان على الجميع في السلطة أن يفعلوا الشيء عينه لأنّهم فشلوا في إدارة البلاد”.

وختم الحريري: “البلد وصل إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة ولبنان غني جدًّا ويجب إدارته بما يصبّ في مصلحة الناس”.

وكان الرئيس سعد الحريري زار الساعة 12.55 بعد ظهر اليوم ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ترافقه رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري وعمه شفيق الحريري، حيث قرأوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.

وحيا الرئيس الحريري بالمناسبة المواطنين الذين أطلقوا شعارات التأييد له شاكرا لهم عاطفتهم، وجال بينهم مصافحا.

ولدى مغادرته قال الرئيس الحريري: “رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان”. وعن سؤاله من قبل الصحافيين عما يعني له هذا المشهد في هذه الذكرى، أجاب باقتضاب قائلا: “عنالي الدنيا كلها”.

وعقب انتهاء مراسم إحياء الذكرى في وسط بيروت، توافدت الحشود الشعبية الآتية من مختلف المناطق إلى بيت الوسط، حيث تجمعوا في الباحة الخارجية وأطلقوا شعارات التأييد والدعم والمحبة للرئيس الحريري.

وأطل الرئيس الحريري على الحشود وحياهم قائلا: “أنتم ضمانة لبنان، وأنا أفديكم. سبق أن قلت لكم أن هذا البيت سيبقى مفتوحا، وإن شاء الله سيبقى مفتوحا بوجودكم ومحبتكم. أنتم الناس الطيبون الذين بكوا على رفيق الحريري، وهذا البيت سيكمل هذا المشوار معكم بإذن الله. أدامكم الله وجازاكم كل خير، ورحم الله الشهيد رفيق الحريري، ولنقرأ الفاتحة عن روحه”.

شارك المقال