سلامة يتحدى عقوبات أميركية بريطانية وكندية عليه وعلى مقربين منه

لبنان الكبير

ثلاث دول كبرى تفرض عقوبات على سلامة ومقربين منه والأخير يتعهد بالمواجهة

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الخميس أنّ الولايات المتّحدة وكندا وبريطانيا فرضت بصورة منسّقة عقوبات اقتصادية بتهم فساد مالي على الحاكم السابق للبنك المركزي اللبناني رياض سلامة الذي غادر مؤخّراً منصبه من دون أن يتمّ تعيين خلف له.

وقالت الوزارة في بيان إنّ “أنشطة سلامة الفاسدة وغير القانونية ساهمت في انهيار دولة القانون في لبنان”، وأكّدت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها أنّ سلامة “أساء استغلال موقعه في السلطة، في انتهاك للقانون اللبناني على الأرجح، لإثراء نفسه وشركائه من خلال تحويل مئات الملايين من الدولارات عبر شركات وهمية لاستثمارها في قطاع العقارات الأوروبي”.

وتشمل العقوبات الأميركية أيضا أربعة أشخاص مقرّبين من سلامة، هم نجله نادي، وشقيقه رجا، ومساعدته السابقة ماريان الحويّك، وعشيقته السابقة آنا كوساكوفا.

وتنصّ العقوبات الأميركية على تجميد كلّ الأصول التي يملكها هؤلاء المعاقبون الخمسة في الولايات المتّحدة، كما تمنع كلّ الشركات الأميركية والمواطنين الأميركيين من جرّاء أيّ تعاملات تجارية معهم.

أما العقوبات البريطانية فشملت أربعة أسماء فقط من أصل الخمسة حيث استثنت نجل الحاكم السابق.

 

بينما شملت العقوبات الكندية ثلاثة أسماء فقط هي رياض ورجا سلامة وماريان الحويّك.

وفيما حرصت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها على توضيح أنّ العقوبات لا تطال بأيّ شكل من الأشكال المصرف المركزي اللبناني.

قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنّ العقوبات ترسل رسالة واضحة مفادها أنّ الحلفاء “لن يتساهلوا مع أنشطة الفساد الضخمة التي ساهمت في انهيار لبنان اقتصادياً”.

أما لندن فقد أشارت أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها نظام العقوبات العالمي لمكافحة الفساد ضدّ أفراد في لبنان. وأقرّت المملكة المتّحدة هذا النظام في 2021 لمواءمة إجراءاتها بشكل أفضل مع كلّ من واشنطن وأوتاوا.

وقالت وزارة الخارجية في لندن في بيان إنّ الرباعي المشمول بالعقوبات البريطانية جمّدت أصوله في المملكة المتّحدة ومنع كذلك من السفر إليها، مشيرة إلى أنّ هؤلاء الأشخاص الأربعة شاركوا في “تحويل ما يربو على 300 مليون دولار من أموال مصرف لبنان المركزي لمصالحهم الخاصة”.

بالمقابل نقلت كالة”رويترز” ان “حاكم مصرف لبنان المركزي السابق رياض سلامة رفض الاتهامات الموجهة له مع العقوبات الجديدة التي تفرضها أميركا وبريطانيا وكندا وتعهد بتحديها”

شارك المقال