بمبادرة من رئيس جمعية “بيروت للتنمية” أحمد هاشمية وبرعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، شهدت بلدة شعث في محافظة بعلبك الهرمل أمس السبت تدشين محطة ضخ المياه التي من شأنها تغذية أحياء البلدة، بحيث قدمت “بيروت للتنمية” مشروع طاقة للمحطة لتشغيلها.
وأتى التدشين تتويجاً لزيارة قام بها هاشمية الى بلدة شعث، استهلها بغداء أقامه الحاج حسن في بعلبك على شرفه والوفد المرافق وفعاليات من بلدة شعث.
وضم الوفد الذي رافق هاشمية كوادر من “بيروت للتنمية” الى جانب نائب رئيس “المستقبل” في هيئة الرئاسة ساندي حلاق، منسق “بيروت للتنمية” في اقليم الخروب محمد سعد، منسق كاليفورنيا ابراهيم قمر، منسقة اعلام “تيار المستقبل” ومنسقة “بيروت للتنمية” في بعلبك آلاء أبو الدهب، ومنسق قطاع النقابات العمالية والزراعية في تيار المستقبل ماجد سعيفان. كما رافق هاشمية ناشر ورئيس تحرير موقع “لبنان الكبير” محمد نمر.
وفي شعث، زار هاشمية والحاج حسن دارة المحامي ومنسق عام “تيار المستقبل” السابق طارق العرب الذي أكد “إستمرارهم على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري، نهج الاعتدال والتوازن والعيش المشترك”، قائلاً: “الرئيس الحريري اليوم غير موجود وعمله السياسي مُعلق، لكنه موجود في قلب كل واحد منا، فكره موجود وتقديماته ومشاريعه موجودة ومستمرة”.
وشكر العرب “الرئيس الحريري الراعي لهذه المشاريع الانمائية التي ستعيد البلاد الى السكة السليمة، ونحن نريد عودة لبنان سويسرا الشرق التي كنا نعرفها”. كما شكر “السيد هاشمية على هذه الهبة، ومعالي الوزير الحاج حسن الذي بادر وسعى الى هذا الموضوع”.
وكانت كلمات لفعاليات من البلدة استذكرت الرئيس الشهيد وعطاءاته وجهوده لارساء الانماء المتوازن، وبصماته في كل لبنان.
بعدها انتقل الوفد الى “ثانوية شعت الرسمية”، حيث تم حفل التدشين للمحطة. واستهل بآيات قرآنية ألقاها الشيخ كامل العرب، وكلمات لعريف الحفل ورئيس بلدية شعث علي ابراهيم العطار ورئيس “بيروت للتنمية” ووزير الزراعة.
وأمام بئر القرية ومحطة المياه وألواح الطاقة الشمسية التي قدمتها “بيروت للتنمية”، قال هاشمية: “اليوم بتوجيهات الرئيس سعد الحريري تم هذا العمل. نحن كجمعية لا نتعاطى بالمواضيع السياسية انما يقتصر تعاطينا على إنماء البشر والحجر مثلما علمنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونُكمل المسيرة مع الرئيس سعد الحريري”، مضيفاً: “ان شاء الله كل المناطق مناطقنا، ونحن موجودون اليوم في مناطق متنوعة ولا تفرقة بين أحد ولا نعمل على قاعدة طائفية أو حزبية، بل عملنا انمائي لكل لبنان”.
وتابع: “مهمتنا العودة الى الجذور، أي الوقوف الى جانب الناس، خصوصاً في ظل الأزمة التي يعيشها البلد. ونقولها للجميع ان مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري باقية طالما هناك لبنان، لأنها قائمة على فكرة الدولة والعيش الواحد والمواطنة، وانماء الانسان اللبناني أينما كان ومهما كان، والرئيس سعد الحريري حريص على هذه المسيرة، وبتوجيهاته ستكون بيروت للتنمية في كل المناطق، لأننا لا نعرف المستحيل والاحباط ليس ضمن قاموسنا”.
من جهته، قال الوزير الحاج حسن: “اليوم نفتتح هذا المشروع الذي تم بمبادرة وسعي كامل من جمعية بيروت للتنمية التي يقودها ويرأسها الحاج أحمد هاشمية”. وأوضح أن “بئر شعت كان بحاجة الى الطاقة الشمسية، ويُكبد الكثير من الأموال الطائلة كبلدية وقرية لتأمين الطاقة من خلال مادة المحروقات (المازوت)، وهذه القرية فيها ما لا يقل عن 8 اَلاف نسمة ويستفيد من هذا المشروع النازحون السوريون أيضاً”.
ولفت الى أن “جمعية بيروت للتنمية تحل وتعمل مكان الدولة وهذا هو الواقع، ونتمنى اليوم أن تكون لدينا قدرة كوزارات وادارات على القيام بهذه المهام، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، فهناك هيئات مانحة موجودة في البلد تضخ الأموال ونتمنى أن تكون بشفافية الهيئات التي يعتد بها في لبنان والجمعيات والمؤسسات العابرة للطوائف والحدود”.
أضاف: “جمعية هاشمية لا تعمل في بعلبك الهرمل ولكن الايمان بأن هذا الوطن للجميع، دفع بهاشمية ومن يمثل أي الرئيس سعد الحريري للاتيان الى هذه المنطقة للقول: بدأنا، ونحن نؤمن بالانماء المتوازن لأنه من أساس الدستور الذي نلتزم به جميعاً”.
وفي الحفل في الثانوية شكر الحاج حسن رئيس مجلس النواب نبيه بري على جهوده لانجاح المبادرة، وعلى كل عطاءاته للبلدة.
وأمام المحطة، شرح المهندس المسؤول عن المشروع فادي كحول تفاصيل الخطة التي عملت عليها “بيروت للتنمية” على مدار عدّة أشهر، موضحاً أن “مشروع مد محطة مياه شعث بالطاقة، قام على وضع 300 لوح من الطاقة الشمسية (505 وات)، أي بمعدل 165 ألف كيلو للمشروع بأكمله، وهذا المعدل يؤمن 404 فولت توتر عالي، كي نصل الى المضخة الموجودة على عمق 350 متراً بقدرة ١٨٣ أمبير”.
ولفت الى أن “حاجة مضخة المياه 183 أمبير على كل فاز، وبهذه الطريقة نعطيها من الساعة الثامنة والربع صباحاً لغاية الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر خلال فصل الصيف نحو 40 هرتز، وكل التقنيات أوتوماتيك ويبدأ العمل عند شروق الشمس”.
واختتم هاشمية زيارته بجلسة في منزل الوزير الحاج حسن في شعث قبل التوجة الى بيروت.
