برّأت محكمة قرب نيويورك الثلاثاء استناداً إلى أدلة جديدة أتاحها الحمض النووي، رجلاً أميركياً من أصل إفريقي يبلغ 72 عاماً من جريمة اغتصاب ارتُكِبَت عام 1975 سُجن بسببها أكثر من سبع سنوات، في أحد أقدم الأخطاء القانونية المعترف بها في الولايات المتحدة.
وأوضحت جمعية Innocence Project غير الحكومية التي قدمت مع النيابة العامة في مقاطعة ويست تشستر طعناً في الحكم أمام أعلى محكمة في ولاية نيويورك، أن هذا الحُكم هو أقدم إدانة تسقط في الولايات المتحدة بفضل أدلة الحمض النووي. وبُرِّئ أكثر من 3300 شخص منذ عام 1989.
وكان ليونارد ماك يبلغ نحو 20 عاماً عندما أُوقِف في 22 أيار/مايو 1975 بتهمة اغتصاب تلميذة في مدرسة ثانوية كانت تتنزه مع صديقتها في مدينة غرينبرغ الصغيرة في المقاطعة إياها.
وكان ماك الذي أمضى أكثر من سبع سنوات في السجن ويعيش في جنوب الولايات المتحدة، يسعى دائماً إلى إثبات براءته.
لكنّ النيابة العام لم تُعِد فتح القضية إلا في 2022، وأجرت تحاليل على آثار للحمض النووي بقيت صالحة على الملابس الداخلية للضحية.
وأظهرت التحاليل براءة ليونارد ماك، ومكّنت من توجيه تهمة الاغتصاب إلى رجل آخر كان يمضي محكوميته في السجن في قضية أخرى. وما كان من السجين إلا أن اعترف بارتكاب جريمة الاغتصاب عام 1975 ولكن لم تعد إدانته بها ممكنة بسبب مرور الزمن.
وقال ليونارد ماك باكياً بحسب مقتطفات من الجلسة التي عُقدت في محكمة وايت بلينز عرضتها وسائل إعلام أميركية “الآن أستطيع أن أقول فعلاً إنني حر”.