مدينة طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي للجاز

لبنان الكبير

تحيي أكثر من 190 دولة اليوم العالمي لموسيقى الجاز، الذي تحول خلال السنوات العشر الماضية إلى أحد أكبر وأهم المناسبات الموسيقية التي يتابعها الملايين حول العالم، وتصاحبه العديد من الأنشطة في المؤسسات والجامعات والمدارس.

وتتجه أنظار عشاق الموسيقى وهواتها اليوم الثلاثاء، إلى مدينة طنجة الواقعة في أقصى شمال المغرب حيث تنطلق شرارة الاحتفال بهذا اليوم. والمغرب أول دولة إفريقية تستضيف هذا الحدث منذ أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في العام 2011 يوم الثلاثين من نيسان من كل عام تاريخاً لهذا الاحتفال العالمي.

ويستضيف قصر الثقافة والفنون في طنجة “حفل كل النجوم” الذي سيبث مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لملايين المتابعين، ويجمع فنانين من المغرب والولايات المتحدة وموزامبيق وتشيلي ولبنان وإيطاليا والسويد، تحت قيادة عازف البيانو الأميركي هيربي هانكوك.

وأوضح هشام عبقري مدير مديرية الفنون في وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في مؤتمر صحافي الاثنين، أن عدة دول كانت مرشحة لاستضافة الحدث، لكن “بعد أن زارت لجنة من اليونسكو طنجة عدة مرات، أحست بروحها التي تمثل إفريقيا وروافد الثقافة المغربية المتعددة”، معتبراً أن اختيار المغرب كأول بلد إفريقي يحتضن هذا الحدث العالمي “اعتراف بالفن والفنانين المغاربة”.

وأبدى العازف هيربي هانكوك سعادته بالتواجد في إفريقيا ومدينة طنجة على وجه الخصوص. وقال عقب المؤتمر الصحافي: “منذ مدة وأنا أعلم العلاقة العميقة بين طنجة والجاز بحكم تاريخ المدينة، وذوقها الفني المنفتح على ثقافات أخرى”.

كذلك، أعرب الفنان عبد الله الكورد، الذي كان من أوائل المغاربة الذين دمجوا موسيقى كناوة المحلية مع موسيقى الجاز منذ ستينيات القرن الماضي، عن سعادته بتمثيل المغرب في هذه المناسبة. وقال: “عزفت موسيقى كناوة طوال حياتي، وأجدها تحكي لغة الجاز نفسها، بالنسبة لي هما واحد”.

وتصف منظمة “اليونسكو” موسيقى الجاز، عبر موقعها الرسمي على الانترنت، بأنها أداة مهمة لتحقيق حرية التعبير، تعزز الابتكار الفني والارتجال، وتشجع على دمج أصناف الموسيقى التقليدية في الأصناف الجديدة للموسيقى، وتتيح تمكين الشباب المنتمين إلى الفئات الاجتماعية المهمشة.

وقال إرنستو أوتون نائب مدير قطاع الثقافة في “اليونسكو”: “كانت هناك رغبة في أن ينظم الحفل في بلد إفريقي، كما حرصنا على أن يكون اختيار المدن مبنياً على أسس تاريخية وفنية، وطنجة جسدت خير مثال لذلك”.

شارك المقال