“البيئة السامة”؟

لبنان الكبير

سلسلة اغتيالات بمسيرات موجهة ودقيقة جدا أصابت “حزب الله” في صراعه المتصاعد مع إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، أثارت سؤالا كبيرا: ألا يفترض بحزب كهذا بنى لنفسه صيتا قويا خلال مناوشاته الكثيرة مع إسرائيل القوية عسكريا واستخباراتيا، أن يكون قد أمتلك بالتجربة بنية أمنية توازي بنيته العسكرية والصاروخية؟ ربما العدو يمتلك أسبقية في الطائرات المسيرة التي باتت تشكل عاملا نوعيا في السيطرة على ميادين القتال، وهو ما بدا واضحا في العدد الكبير لعناصر الحزب الذين سقطوا “على طريق القدس”. لكن بالإغتيالات النوعية، وعلى الخطوط الخلفية للحزب بل في معقله، لا بد من استخبارات توفر المعلومات الدقيقة عن المكان والزمان المناسبين لتنفيذ العملية بنجاح. ومع كل التطور الحاصل في تقنيات التجسس والإستخبارات يبقى “العميل على الأرض” ضرورة لا بد منها. فهل باتت “البيئة الحاضنة” مصدر خطر على “المحضون”؟

شارك المقال