الأحد موعد معركة نقابية مميزة في طرابلس، عاصمة الشمال، هي ككل المحطات النقابية، في لبنان وكل الدول التي لديها أحزاب، مفتوحة على الفضاء السياسي للبلد، بين معارضة وموالاة، وأحيانا يجرب مستقلون حظهم، ويخرقون أحيانا.
المعركة بين “نقابتنا” و”النقابة للجميع” على مركز نقيب مهندسي الشمال مع أربعة أعضاء في الهيئة. بل هي معركة صريحة بين الصراحة والشفافية بالانتماء والهوية. فـ”نقابتنا” بقيادة مُرسي المصري هي نتاج تحالف قوي معلن بين “المستقبل” و”القوات” ما يمنحها مجالا واسعا لفرض أجندة الاصلاح والتطوير في النقابة.
في المقابل، تخوض “النقابة للجميع” المعركة وكأنها انتخابات مهندسي الكذب، إذ تدّعي الاستقلالية فيما هي غاطسة بالكامل في مستنقع قوى مشهود لها بمقاومتها للاصلاح والتغيير، ولو ان اسماءها تتوافق لفظا، ما سيؤدي الى “فتفتة” الجسم النقابي ليكون ضحية “لعبة ديمقراطية” من قوى غير ديمقراطية.