اللواء والعزاء

لبنان الكبير

اللواء أشرف ريفي عزّى بعنصري “الجماعة الإسلامية” اللذين قتلا بإستهداف إسرائيلي لسيارتهما. خبر عادي. اللواء والنائب ريفي يقوم بواجب إنساني إخلاقي طبيعي هو العزاء وبالشخصي، لا ببيان ولا بتغريدة ولا باتصال ولا بارسال موفد عنه. سلوك أكابري، مثل “زعيم” تمتد شعبيته في كل لبنان الواسع الشاسع وما بعد بعد.

طموح اللواء، بل متعطش للشعبية عساه يصير رقماً صعباً وطنياً أو سنياً، ولو كان ذلك على حساب ما يفترض أن يؤمن به، وهو إبن مؤسسة أمنية، لجهة الدفاع عن الدولة ضد الدويلة والميليشيات التي تدعمها، الدولة التي يجب أن تمتلك حصرا حق السلاح، لا الميليشيات التي باتت تتحكم بخياري الحرب والسلام. ثم أن الميليشيا الكبرى، “حزب الله”، يسقط له قتلى على يد إسرائيل، فلماذا لا نرى اللواء معزيا في بئر العبد؟ هل لأنهم شيعة وهو يتوهم أن ملعبه سنّي؟ هل الميليشيا السنية المسلحة ذنبها مغفور ولا تتعارض مع مفهوم الدولة التي يتحمس اللواء كثيراً وهو يخطب مطالباً بوجودها؟ بوجود “قيادات” كهذه هل يلزم لنسأل: لماذا قتلت الدويلة الدولة ثم عزّت فيها؟

شارك المقال