fbpx

الميدان على سخونته… جولة “الاشتراكي” تبدأ من الضاحية

لبنان الكبير / مانشيت
تابعنا على الواتساب

وسط ايجابيات عن اقتراب وقف الحرب في غزة وفق المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، تشهد الجبهة الجنوبية اللبنانية تصعيداً كبيراً مستمراً منذ ليل الجمعة، فبعد أن ردت اسرائيل على إسقاط مسيرة يوم السبت بقصف محيط بعلبك ليلاً، رد “حزب الله” بقصف الجولان صباح أمس، فيما تفيد التحليلات بأن التصعيد يؤشر إلى الاقتراب من الساعات الاخيرة قبل وقف الحرب.

على الصعيد السياسي، سيخطف الحزب “التقدمي الاشتراكي” المشهد هذا الأسبوع بجولة على القوى السياسية، لمحاولة الدفع باتجاه “الحوار” أو “التشاور”، تبدأ أولى فصولها مع الوزير السابق غازي العربضي الذي سيزور قيادة “حزب الله” اليوم الاثنين موفداً من رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وفق معلومات “لبنان الكبير”، وذلك قبل أن يبدأ جنبلاط جولته غداً الثلاثاء من معراب، والتي سيكون عنوانها الأساس ضرورة التلاقي والحوار، لا سيما بعد المواقف السلبية إثر جولة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان.

الميدان

استمر الميدان أمس على سخونته، اذ رد “حزب الله” صباحاً على قصف اسرائيلي طال منطقة البقاع الشمالي، والذي جاء رداً على اسقاط الحزب مسيرة السبت. وقال الحزب في بيان: “شنت المقاومة ‏الاسلامية يوم الأحد 02-06-2024 هجوماً جوياً بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة ‏التجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل، حيث استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن ‏استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله ‏وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح”.‏

‏وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه “تم رصد إطلاق نحو 15 قذيفة نحو منطقة كتسرين في الجولان سقطت في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات”. وأشار في بيان إلى أن حرائق اندلعت في مناطق عدة وفرق الإطفاء تعمل على إخمادها.

إلى ذلك، قصف الحزب بلدتين في شمال إسرائيل رداً على مقتل مدنيين اثنين في الجنوب، وقال في بيانين منفصلين إنه استهدف “كريات شمونة والمطلة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

وأوضح الحزب أن ضرباته جاءت “ردّاً على اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً بنت جبيل وحولا” ما أدى إلى “استشهاد مدنييَن عزل”، وتبين أنهما “شقيقان يعملان في رعي الاغنام”.

واستهدف الجيش الاسرائيلي ساحة النبية في بنت جبيل، وسجل قصف على اطراف الناقورة، الطيبة، عيتا الشعب، راشيا الفخار وعدة قرى جنوبية، وشن أيضا الطيران الحربي غارات على برعشيت وميس الجبل وعيتا الشعب، واستخدم الجيش القنابل الفوسفورية ما أدى الى اشتعال حرائق.

الاشتراكي”

تبدأ الجولة الاشتراكية على القوى السياسية اليوم بزيارة الوزير السابق غازي العريضي قيادة “حزب الله” موفداً من النائب تيمور جنبلاط، وفق معلومات “لبنان الكبير”. وأشارت مصادر اشتراكية إلى أن الجولة ستتمحور حول ضرورة التلاقي من أجل البحث في الطروح الكفيلة بخروج لبنان من عنق الزجاجة الذي وجد نفسه في داخله بسبب تعنّت مواقف القوى السياسية المختلفة وعدم التراجع عن السقوف العالية التي وضعتها.

وأكدت المصادر في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن الجولة لا تتضمن برنامجاً أو طرحاً معيناً أو أسماء رئاسية، بل جلّ ما في الأمر التشديد على ضرورة التلاقي بين القوى السياسية المختلفة، فعدم التواصل بين هذه القوى يزيد من التصلّب في المواقف ويصعّب الوصول إلى حلّ.

وأوضحت المصادر أن “اللقاء الديموقراطي” سيلتقي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ورئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، كما سيلتقي نواب التغيير وكتلة “الاعتدال الوطني” وسائر القوى السياسية من الفريق المسمّى “الممانعة”، وسيعقد في ختام الجولة اجتماعاً داخلياً لتقييم نتائج جولاته قبل أن يصدر موقفاً تقول المصادر انه سيكون مهماً ويحدد المسار الذي سينتهجه في المرحلة المقبلة.

مقترح بايدن

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حركة “حماس”.

وأضاف كيربي في مقابلة على شبكة “إيه.بي.سي”: “كان هذا اقتراحاً إسرائيلياً. نتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح -كما نقل إليهم-… فإن إسرائيل ستقول نعم عليه”.

وكان كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي للسياسة الخارجية أوفير فولك أكد أن إسرائيل قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً والذي يدفع به الرئيس بايدن حالياً، لكنه وصف الاتفاق بأنه “معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل”.

وفي مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قال فولك إن اقتراح بايدن هو “صفقة وافقنا عليها – إنها ليست اتفاقاً جيداً لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم”.

وتابع: “هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل عليها”. وأشار الى أن الشروط الاسرائيلية، بما في ذلك “الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس باعتبارها منظمة إرهابية (ترتكب) إبادة جماعية” لم تتغير.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال