fbpx

إضراب عام بوجه نتنياهو… جعجع يوافق على الحوار ولكن..

لبنان الكبير / مانشيت
تابعنا على الواتساب

بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، عبّر الاسرائيليون أمس عن غضبهم الشديد عقب العثور على جثث 6 رهائن خطفوا مع بداية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول، ولم يمر هذا الخبر مرور الكرام عند الأهالي اذ عادت الاحتجاجات في وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة بإضراب عام، دعا اليه الاتحاد العام لعمال اسرائيل بهدف دفع الحكومة الى ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار، والافراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

كل هذه التطورات المتسارعة في الساعات الأخيرة تشير الى صعوبة التوصل الى حل في المفاوضات الحاصلة، وإستحالة الوصول الى الهدنة المرجوة في آخر المطاف، وفي وقت يلوم الشارع الاسرائيلي نتنياهو، وهذا ليس بجديد، توعد الأخير قادة “حماس” بتصفيتهم، معتبراً أن من يقتل الرهائن لا يريد إتفاقاً. فيما حمّلت “حماس” تل أبيب والرئيس الأميركي جو بايدن، مسؤولية موت الرهائن من خلال السماح بمواصلة الحرب على قطاع غزة.

أما اللافت على الساحة الداخلية أمس، فكان اعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع موافقته على الجلوس إلى طاولة حوار، لكن، بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

تهديد غالانت متواصل

وفي ظل كل الأجواء المتشجنة داخلياً لدى السطات الاسرائيلية، لم يتوقف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن إصراره وتهديداته المتواصلة ضد لبنان، اذ أكد أن “الثمن الذي ندفعه لن يذهب سدى وسنواصل ضرب حزب الله حتى نعيد سكان الشمال”.

جعجع

ولم يغب حال الميدان الجنوبي عن كلمة رئيس حزب “القوات اللبنانية” خلال قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” في معراب، اذ أكد أن “محور الممانعة يزجّ بلبنان في حربٍ عبثيّةٍ لا أفق لها، وهي حربٌ يرفضها اللبنانيون وفرضتْ عليهمْ فرْضاً، ولا تمتّ إلى قضاياهمْ ومصالحهم بصلة ولا تخدم إلا مشاريع ومخططاتٍ خارجيّة”. وجدد رفضه تفرد “حزب الله” بقرار الحرب والسلم، داعياً الى وقف الحرب قبل أن تتحول حرباً كبيرة.

أما في الملف الرئاسي، فقال جعجع: “إذا كان البعض يريد تعديل الدستور فلا مانع لدينا، فلننتخبْ رئيساً للجمهورية أولاً، وتبعاً للدستور، وبعدها نحن جاهزون، لا بلْ ندعو، الى طاولة حوارٍ وطنيّةٍ فعليّةٍ في قصر بعبدا”. وشدد على أن “الطريق إلى قصر بعبدا لا تمرّ في حارة حريك، والدخول إلى قصر بعبدا لا يكون من بوابة عين التينة ووفْق شروطها وحوارها المفْتعلْ. الطريق الى قصر بعبدا تمرّ فقطْ في ساحة النّجمة ومنْ خلال صندوق الاقتراع”.

الى ذلك، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في عظة الأحد: “منذ نشأتها، وطيلة تاريخها، ما انفكت الكنيسة تشجع على المواطنة الصالحة. الكنيسة تنشئ أبناءها على الإخلاص لأوطانهم وخدمتها واحترام قوانينها وتطبيقها، وعلى احترام مواطنيهم. لكن الكنيسة لا تسكت عن الظلم ولا تغطي الجريمة، ولا تمالئ الحاكم إن ضل أو ظلم أو أخطأ لأن هذا من صلب رسالتها الشاهدة للحق… لذا، ما تسعى إليه الكنيسة ليس إخضاع الدولة لسلطانها بل حث السلطات الزمنية على العمل وفقاً للمشيئة الإلهية الداعية إلى المحبة والعدل والخير والسلام والإستقامة والمساواة والإحتضان وحسن الرعاية. ينبغي على الدولة في مفهوم الكنيسة أن تكون خاضعة لله، عاملة بوصاياه لا بأية وصايا أخرى”.

اضراب عام في إسرائيل

وفي اسرائيل، سمّي يوم أمس بالأحد الأسود بعد العثور على جثث 6 رهائن اسرائيليين، وحث وزير الدفاع رئيس الوزراء على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة “حماس” من أجل إعادة الرهائن المتبقين من غزة إلى إسرائيل.

وكتب غالانت على منصة “إكس”: “فات الأوان بالنسبة الى المخطوفين الذين قُتلوا بدم بارد. يجب إعادة المخطوفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم”، مضيفاً: “يتعين على مجلس الوزراء السياسي الأمني الاجتماع فوراً والتراجع عن القرار الذي اتُّخذ يوم الخميس”، في إشارة إلى قرار المجلس إبقاء القوات الاسرائيلية في ما يسمى “محور فيلادلفيا” في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

إثر ذلك، خرجت عائلات الأسرى في موجة مظاهرات أرخت بظلها على الحياة الاقتصادية في شتى أنحاء البلاد، داعية النقابات والبلديات إلى إضراب عام، صباح اليوم، بهدف شل الحياة التجارية تماماً للضغط على نتنياهو ليتوقف عن وضع العراقيل أمام صفقة تبادل الأسرى.

وأكد الداعون الى التظاهر والاضراب أن العثور على الجثامين “لا ينبغي أن يكون مصدر تفاخر، بل هو شهادة عار على إسرائيل”، معربين عن اعتقادهم أنه “كان واضحاً للحكومة وللجيش أن حماس أمرت عناصرها المسؤولين عن حراسة المختطفين الاسرائيليين لديها، بقتلهم في حال اقتراب قوات الجيش الاسرائيلي، ونشوء خطر تحريرهم بالقوة”.

وربطاً بالتطورات الأخيرة، رأى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق في بيان، أن “من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والادارة الأميركية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان”.

وأضاف: “الذي يقتل شعبنا يومياً هو الاحتلال بالسلاح الأميركي، والعثور على جثث أسرى في قطاع غزة، لم يتم قتلهم إلا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن إنْ كان حريصاً على حياتهم أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فوراً”.

وأكد الرشق أن “الذي سيدفع ثمن هذه الجرائم الوحشية وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا منذ أحد عشر شهراً هو نتنياهو وحكومته المتطرفة وكل الداعمين لهذا العدوان”.

شارك المقال