مروان الأيوبي لـ”لبنان الكبير”: تراجع التصويت خصوصاً في المناطق السنّية

هيام طوق
هيام طوق

أشار المدير التنفيذي في “مركز استراتيجيا للدراسات والاحصاء” مروان الأيوبي، في حديث لـ”لبنان الكبير”، الى انه “من المتوقع ان يكون حجم الانكفاء عن التصويت في الانتخابات المقبلة كبير، لكن ليس في كل الدوائر. فالانكفاء سيكون في الدوائر ذات الطابع السني أكثر من الدوائر الاخرى. وأسباب التراجع متعددة، منها: انكفاء الرئيس سعد الحريري، والاحباط لدى السنّة على المستوى السياسي، وعدم توافر البديل الجدي في مواجهة المنظومة، وشعور الناس بأن النتائج الانتخابية وكأنها محسومة سلفا لصالح محور الممانعة اضافة الى الازمة الاقتصادية. كل ذلك سيؤدي الى التراجع في نسب التصويت”.

واعتبر ان “حجم اللوائح في الدوائر السنّية يعكس حجم الانقسام مما يؤدي الى انكفاء الناخب الذي يضيع بين الاسماء الكثيرة، ويفقد ثقته بإمكانية فوز أي لائحة على لوائح السلطة”.

وتابع: “الحيوية ستكون في الدوائر المسيحية الصافية لأن هناك التنافس حاد، وهذا له علاقة بالصراع بين محورين: محور المعارضة ان كانت تقليدية أو غير تقليدية والتيار العوني يعتبر جزءا من محور الممانعة. أما في المناطق الشيعية، فلا منافسة جدية، وربما نرى تراجعا في التصويت في بعض المناطق”.

ولفت الايوبي الى ان “معدل التصويت في لبنان يتراوح عادة ما بين 48 و 50 في المئة. في الانتخابات المقبلة، ربما تكون نسبة التصويت 38 في المئة مع العلم ان النسب تختلف بين الدوائر صعودا ونزولا”، متسائلا: “هل هناك مشروعية شعبية للتصويت في ظل هذه النسبة المتدنية وسط كثرة اللوائح؟ وما هي نسبة تمثيل أي لائحة من حجم التصويت العام؟”.

وأوضح ان “لا أرقام دقيقة حول نسب التصويت المتوقعة في الدوائر، لكن آخر احصاء أُجري في دائرة بيروت الثانية أظهر ان نسبة التصويت لن تتعدى الـ22 في المئة”، معتبرا ان “الماكينات الانتخابية يمكن ان ترفع هذه النسبة الى 33 في المئة لكن ليس الى 40 في المئة. مهما بلغت حيوية الماكينات الانتخابية لن تكون فعالة بشكل كبير. المسألة تتعلق بالثقة وبالمشروع وبالواقع الاقتصادي. وما هو خطير جدا ان الكل يحذر من مرحلة ما بعد الانتخابات”.

وشدد الأيوبي على ان “المشهد الانتخابي مبكٍ من حيث تعددية اللوائح، ولا يطمئن الى مستقبل البلد، والانتخابات ستعيد تعويم المنظومة”.

شارك المقال