خواجة لـ”لبنان الكبير”: لرئيس إصلاحي رؤيوي

هيام طوق
هيام طوق

اعتبر النائب محمد خواجة، في حديث لـ”لبنان الكبير”، انه “لا يجوز الفراغ، والاستحقاق الرئاسي من اهم الاستحقاقات الدستورية. يجب خلال المهلة الدستورية أي من أول أيلول الى آخر تشرين الاول ان يكون لدينا رئيسا للجمهورية يتسلم من الرئيس الحالي . انه واجب وليس ترفا. نحن جاهزون للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري وهو واجب علينا كما على الجميع”.

ورأى انه “على الرئيس الجديد ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، وتكون لديه شخصية اصلاحية تملك رؤية لأننا في وضع صعب جدا، ورئيس الجمهورية على الرغم من تراجع صلاحياته هو حامي الدستور ويبقى الرجل الاول في البلاد ويملك دورا أساسيا، لذلك يجب أن يكون صاحب رؤية وشفاف واصلاحي”، متحدثا عن “الكثير من الاولويات في البلد إذ ان كل قطاع فيه أولويات لأننا في حالة انهيار على المستويات كافة. الاولوية لقضايا الناس الحياتية والمعيشية وكيفية ايقاف الانهيار على الرغم من انها ليست مسؤولية رئيس الجمهورية وحده انما مسؤولية الرؤساء الثلاثة وكل أركان الدولة. الاولويات ان يكون الأداء مختلفا وان يقتنع الرئيس بأنه يجب أن نذهب نحو الاقتصاد المنتج لأن اقتصاد الاستدانة والريع أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. المسؤولية كبيرة على الرئيس كما على الجميع، ومسؤولية النهوض مسؤولية مشتركة وجماعية”.

وشدد خواجة على انه “لا يجوز الاكتفاء بأن نأمل انما يجب أن نعمل على تكريس الامل لأنه ليس لدينا أي خيار آخر. هل نذهب الى الفراغ والفوضى خصوصا ان الازمات التي نعاني منها اليوم ستتسارع وتتضاعف؟ هل الناس قادرة على مزيد من التحمل؟ انها مرحلة صعبة لكن ليست مستحيلة ونستطيع الخروج منها لكن علينا ان نكون رؤيويين ومتضامنين لاسقاط كل الحسابات الضيقة والصغيرة والمصالح الشخصية لصالح المصلحة العامة”.

ولفت الى ان “أي بلد بقدر ما يكون متماسكا ونظامه السياسي فاعلا ونشطا بقدر ما تكون لديه استقلالية عالية والعكس صحيح. نحن ضد تدخل الخارج بأي استحقاق داخلي لكن في عالم ما بعد العولمة، هذا التدخل يجري في كل دول العالم إلا ان قدرة التماسك الداخلي تضع حدا بشكل كبير لهذا التدخل”.

وأشار خواجة الى انه “اذا لم نتمكن من تطوير نظامنا سنبقى عرضة للتدخلات، لذلك نريد رئيس جمهورية رؤيويا يفتح صفحة لمرحلة جديدة بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة تكون مختلفة تماما لأنه لم يعد لدينا قدرة على الاستمرار في النهج المتبع منذ 30 عاما. نحن قادرون على النهوض ضمن خطة تعافي حقيقية”.

شارك المقال