ابلغت مصادر فلسطينية موقع “لبنان الكبير” بأن قادة عدد من قوى “التحالف الفلسطيني قد باتوا ليلة الجمعة خارج منازلهم في المخيمات الفلسطينية فيما استنفرت فصائل منظمة التحرير عناصرها واخلوا مراكزهم تحسباً من رد اسرائيلي محتمل على اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الشمال الفلسطيني”.
وقالت المصادر الفلسطينية ان “فصائل منظمة التحرير لم تكن تعلم ولم تشارك بالتالي في اطلاق الصواريخ”، لافتة الى ان “هناك حظرا عسكريا لبنانيا على الفلسطينيين وعلى الاجانب بشكل عام من دخول المنطقة الحدودية وهناك حواجز عسكرية عند مداخل تلك المنطقة تدقق بالهويات وتعيد كل من هو غير لبناني”.
وتساءلت المصادر: كيف تمكن مطلقو الصواريخ من ادخالها وهي تقدر بحمولة شاحنتين على الاقل في ظل الانتشار الامني اللبناني والدولي اولا؟ وكيف تمكن مطلقو الصواريخ من دخول المنطقة من دون تصاريح اذا كانوا غير لبنانيين ثانيا؟.
واعربت المصادر عن ارتياحها لمحدودية الرد الاسرائيلي الذي اقتصر على بضعة صواريخ جو – ارض جرى اطلاقها في ساعة مبكرة واستهدفت مناطق مفتوحة حيث اقتصرت الاضرار على بعض الماديات والمزروعات، وأوضحت: “لم يكن هناك اي تغيير في قواعد الاشتباك غير المعلنة على طرفي الحدود وهذا انجاز يُحسب للبنان حيث تريث العدو قبل ان يفكر بمحاولة كسر هذه القواعد”.
وسجلت مصادر متابعة لـ”قيادة” اليونيفيل حنكتها السياسية والعسكرية في تمكنها من احتواء الوضع من خلال مسارعتها الى تكثيف الاتصالات مع الطرفين على جانبي الحدود مع استنفار غير معلن لوحداتها وتكثيف لدورياتها حتى تكللت جهودها بالنجاح فجر الجمعة وذلك بانتزاعها اعترافا من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بانهما لا يريدان الحرب.
وأعربت المصادر عن تقديرها للجهود التي بذلها الجيش اللبناني الذي اعلن حالة الاستنفار الشاملة في قطاع جنوب الليطاني استعدادا لخوض أي مواجهة قد يغامر العدو بخوضها سواء من خلال متابعته موضوع اطلاق الصواريخ حتى العثور على منصاتها في منطقة سهل القليلة او منطقة مرجعيون .