حرب لـ”لبنان الكبير”: عون مؤسس المدرسة التعطيلية والانقلابات السياسية

لبنان الكبير

اعتبر الوزير والنائب السابق بطرس حرب، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “الشغور يدل على عدم الالتزام بالمبادئ الدستورية والثقافة الديموقراطية التي تخضع لرأي الأكثرية في الأنظمة الديموقراطية، وهذا يؤشر الى رغبة في تعطيل هذه المبادئ، وفي فرض خيارات على الأكثرية بقوة السلاح والتهويل. وما يعزز هذا الأمر، طموح البعض في تحقيق مكاسب سياسية وسلطوية، لا يمكن تحقيقها الا عبر اللجوء الى هذه الوسائل غير الديموقراطية. هذه الممارسات، عطلت النظام الديموقراطي في لبنان كلياً، وأوقعت لبنان والنظام السياسي في فراغات قاتلة، لاسيما في المرحلة الأخيرة التي يحتاج فيها لبنان الى تكوين السلطة بسرعة كبيرة جداً، وسلطة صالحة لكي تتمكن من حل المشكلات القائمة في البلد، وإخراجه من الحالة التي يتخبط فيها أي من جهنم”.

وتحدث عن “بصمة الرئيس عون في الفراغات التي بدأت عام 1988 حين قرر تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية الا اذا انتخب هو، واستمرت الى اتفاق الدوحة بحيث كان سيتم فرض عون رئيساً للجمهورية، وحصل احتلال بيروت، وتعطيل السلطة ليتم الاتفاق على سليمان رئيساً ثم التعطيل الذي حصل بعد انتهاء ولاية الأخير على مدى سنتين ونصف السنة، بسلاح الحزب وبموقف عون، وقرروا عدم القبول بأي رئيس غير عون. واليوم، يتكرر الشغور لأن محور الممانعة ومن يدور في فلكه، يريد فرض مرشح على اللبنانيين، لا يتمتع بالأكثرية النيابية، ورفض اللجوء الى اللعبة الديموقراطية من خلال تعطيل نصاب الجلسات”، مشدداً على أن “عون مؤسس المدرسة التعطيلية، ومؤسس لعملية الانقلابات السياسية بواسطة فائض القوة من السلاح، لتحقيق مآربه الشخصية على حساب المصلحة العامة”.

وأكد أن “المشكلة ليست مارونية – مارونية انما بين اللبنانيين من كل الطوائف، والموارنة وحدهم لا يمكنهم التعطيل، انما التعطيل منهم ومن غيرهم. انها عملية ابتزاز للطائفة المارونية، وهذا غير صحيح وفيه نوع من التجنّي على الموارنة”.

شارك المقال