معلومات جديدة عن المحامي الشماليّ المتورّط بقضية عصابة الـ “تيك توك”!

لبنان الكبير

عاش الكثير من الطرابلسيين والشماليين صدمة كبيرة بعد الحديث عن تورّط المحامي العكّاري خالد مرعب في قضية عصابة الـ “تيك توك” التي تستدرج الأطفال والمراهقين بغرض اغتصابهم وابتزازهم الكترونياً بطريقة وحشية، بحيث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات، خبر عن الاشتباه بتورّط المحامي المسجّل لدى نقابة المحامين شمالاً في هذه القضية وتوقيفه من السلطات، وذلك بناءً على إفادات أدلى بها عدد من القصّر خلال التحقيقات وتُشير إلى ضلوعه بالملف.
وتتحدّث مصادر قضائية لـ “لبنان الكبير” عن المعطيات الأوّلية التي توصّلت إليها التحقيقات، وتُشير إلى تورّط مرعب في القضية، لكن من دون معرفة ماهية هذا التورّط وكيفية حدوثه حتّى اللحظة. وتقول المصادر: “إنّ المحامي المعروف بميوله الجنسية، ليس موقوفاً كما تحدّثت المعلومات، فهو كان بصدد السفر إلى الخارج، وفوجئ بتسطير مذكّرة منع سفر له من القضاء المختصّ، فلم يتمّ توقيفه لأنّ هذا الاجراء يحتاج إلى أخذ الإذن من نقابة المحامين في طرابلس بالملاحقة حسب الأصول القانونية المرعية الاجراء. وتنتظر النقابة طلب إذن الملاحقة، بحيث سيتخذ مجلس النقابة قراراً يقضي بالقيام بهذه الخطوة، ما يعني أنّ مرعب لا يزال حراً طليقاً، وسيُلاحق ولكن لم يصدر أيّ قرار من المجلس النقابي بهذا الشأن، إلّا بعد إجراء التحقيق النقابي الداخلي.
وحسب معطيات متابعة قضائياً، فإنّ “هذا المحامي الذي يُقال إنّه أسّس جمعية تُعنى بحقوق المثليين، عليه شبهة ارتكاب في ملف العصابة، أمّا بالنسبة الى طلب الإذن بملاحقته من القضاء، فهذا الأمر روتيني، بحيث يتقدّم القضاء بطلب إذن الملاحقة من النقابة، خصوصاً وأنّ الجرم غير مشهود، ولكن حتّى اللحظة، لم يُعرف دوره في الملف”.
كما تلفت معطيات حقوقية لـ “لبنان الكبير” إلى أنّ هذه القضية قد تُؤدّي إلى شطب مرعب من النقابة في حال ثبوت التهمة عليه، لكنّ الحديث لا يزال حتّى اللحظة يتمحور حول تورّط المحامي الذي أكّد في منشور له على مواقع التواصل أنّه وكيل بعض القصّر، “فلا ندري ما إذا كان قد تورّط بسبب محادثات مشتركة أم لسبب آخر، لكن التحقيقات مستمرّة وننتظر النتيجة العادلة والمنصفة للأطفال”.
وكان مرعب كتب عبر صفحة “الفيسبوك” الخاصّة به: “بصفتي موكّلاً عن القاصرين سراج أكتورك ومحمّد الجمالي بواسطة أوليائهما، ولما كان بعض الأشخاص يتناقلون أخباراً عن الموكّلين بأنّهم جزء من عصابة، وحقيقة الأمر أنّ التحقيق لم يُختم بعد ولم يصدر أيّ قرار بشأنهما، وهما في كلّ الأحوال من القصّار وضحايا وإن كان هنالك من عصابة فالموكّلان هما أوّل ضحاياها… ونحذر أيّ شخص كان شهر أو قد يُشهر بالموكلين وينشر أخباراً ملفقة وتسريبات من التحقيق أننا سنلاحقه قانونياً…”.
إنّ الكلام الذي جاء بتوقيع هذا المحامي، كان بمثابة “قنبلة” لم يستغربها الكثير من محامي الشمال، وكذلك المواطنين الذين يُؤكّدون أنّ مرعب كان تورّط في ملفات سابقة وقديمة مرتبطة بملفات شبيهة لكن لم يتمّ توقيفه حينها، “لذلك لم نستغرب كثيراً الاسم الذي كانت أحالته نقيبة المحامين السابقة في طرابلس ماري تيريز القوّال على المجلس التأديبي بعد تطاوله على مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عام 2022، لكنّ التهمة ثقيلة عليه هذه المرّة”، مع العلم أنّ مرعب كان دافع عن حقوق طالبات في مدرسة طرابلسية بعد تعرّضهنّ للتحرّش من أحد المدرّسين، كما كان يُبادر بصورة مستمرّة الى متابعة القضايا المرتبطة بالتحرّش وبأيّ نشاط نقابيّ يرتبط بالموضوع عينه، وما يُثير الاستغراب أنّه مطلّق ولديه طفل.
إلى ذلك، أصدرت نقابة المحامين- طرابلس بياناً أكّدت فيه أنّه “في حال ثبت تورّط أيّ محامٍ ستعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة لإحقاق الحقّ وفق الوسائل القانونية المتاحة”، وأنّها ” لن تتوانى عن اتخاذ أيّ قرار أو إجراء من شأنه أنْ يُسهم في كشف هذه العصابة ومحاسبتها”.

شارك المقال