منصور لـ”لبنان الكبير”: من الضروري توحيد القرار اللبناني حتى تساندنا الدول العربية

لبنان الكبير
عدنان منصور

أرأى ما الوزير السابق عدنان منصور في حديث لـ”لبنان الكبير” أن “القمة تؤشر الى مسقبل واعد للعالم العربي على اعتبار أنها قمة رأب الصدع والتلاقي وازالة الخلافات خصوصاً بعد عودة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، ونحن نعلم أهمية موقع السعودية الاستراتيجي والسياسي والمالي في العالم العربي وأيضاً موقع سوريا في المشرق العربي، ودورها ومواقفها المبدئية القومية. خلال السنوات الماضية، كل دول المنطقة عانت، وممكن أن تصبح في المرحلة المقبلة، العلاقات متينة لمعالجة الأمور وتقريب وجهات النظر. في نهاية الأمر، الاستقرار مهم لكل دول العالم العربي، والأمن المشترك ضروري، لذلك، نحن في حاجة الى تعزيز الثقة والى الحوار بين الدول خصوصاً أن هناك روابط أخوية وتاريخية بين دول المنطقة”.

ولفت الى أن “من يضع بنود البيان الختامي، وزراء الخارجية العرب، قبل رفعه الى القمة للتصديق عليه. واليوم، البيان يأتي في اطار التمنيات لأن القمة لا تتدخل في شؤون الدول انما تطلب حل المشكلات على سبيل المثال في لبنان، فالأزمة لا تنبع من الخارج انما من الداخل، وعندما يكون هناك توافق داخلي حول انتخاب الرئيس ومواجهة الفساد واعادة بناء الدولة على أسس متينة، وغيرها، فإن الخارج لا يتدخل فيها. عندما يكون هناك شرخ في الداخل، بطبيعة الحال، لن يتوصل اللبنانيون الى حلّ. لهذا السبب، القمة لا تفرض شيئاً، لكن تتحدث من باب التمنيات والحرص على مصالح الدول، وقراراتها ليست الزامية. الكرة ليست في ملعب القمة انما في الملعب اللبناني الذي يجب أن يتحد حكامه، ويقرروا بأنفسهم حل قضاياهم، وانجاز استحقاقاتهم الدستورية”، مشدداً على “ضرورة أن يكون هناك قرار لبناني موحد لتساندنا الدول العربية، وملف اللاجئين السوريين يجب أن يعالج على مستوى عال جداً، وبموضوعية وبذهنية واسعة. لا يمكن الاستمرار في هذا المسار، ومن الضروي توحيد القرار، وتحمل المسؤولية، والعمل بشفافية كاملة”.

وعن حضور الرئيس الأوكراني، قال منصور: “يجب انتظار الأيام المقبلة لنعرف الغاية من هذا الحضور، لكن ربما يكون تأسيساً لدخول المملكة العربية السعودية أو بعض الدول العربية بوساطة مع روسيا لانهاء الحرب في أوكرانيا”.

شارك المقال