الحوت لـ”لبنان الكبير”: محكومون بالخيار الثالث

لبنان الكبير
عماد الحوت

أشار النائب عماد الحوت لـ”لبنان الكبير” الى أن “الملف اللبناني سيكون طبقاً أساسياً على طاولة النقاش بين ماكرون وبن سلمان، ولا بد من أن ينتج عنه تصور مشترك بين السعودية وفرنسا. اللقاء من العناصر المساعدة جداً، ويساهم في الحوار بين اللبنانيين بهدف الوصول الى انتخاب الرئيس، لكن ليس هو الذي سيحسم الانتخاب بل يحتاج الى ترجمة على مستوى القوى السياسية المحلية”.

ولفت الى أن “الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان، يمكن أن ينقل الأفكار التي طرحت في اللقاء الى اللبنانيين، لكن انتظارنا تسوية خارجية لننجز استحقاقاً بهذه الأهمية، مشكلة كبيرة. في كل الأحوال، لا شك في أن اللقاء سيخرج بنتائج تترجم في محاولة لتقريب وجهات النظر، ويبقى المهم أن تكون القوى السياسية اللبنانية على استعداد للتحاور سواء بمبادرة داخلية أو خارجية”.

وقال الحوت: “بعد الجلسة الثانية عشرة في المجلس النيابي، بات الجميع مدركاً صعوبة انتخاب رئيس الجمهورية، وبناء عليه، فإذا كان لقاء اليوم ستنتج عنه مبادرة تسهّل الحوار، فلا بد من أنها ستوصل الى انجاز الاستحقاق. لن تترجم التسوية بصورة سريعة جداً، لكن في فترة زمنية معقولة أي الى نهاية الصيف ربما خلال الشهر التاسع أو العاشر”.

وأكد أن “الملف الرئاسي عنوان وليس نهاية الملفات، لكن اذا أردنا الاصلاح فنحن في حاجة الى رئيس للجمهورية، واذا أردنا تشكيل حكومة، فنحن في حاجة الى الرئيس، لكن لا يمكن الرجوع خطوة الى الوراء، ونتحدث عن تلازم المسارات بمعنى الذهاب نحو صفقة عنوانها رئيس الجمهورية مقابل رئيس الحكومة، وأن يحصل كل طرف على حصة أو على رئيس من الرئيسين. هذا منطق تجاوزناه، والتركيز اليوم على انجاز الاستحقاق الرئاسي”.

أضاف: “ليس هناك مهرب من الوصول الى مرحلة الخيار الثالث في الملف الرئاسي، ونأمل أن يكون التعادل السلبي في جلسة الأربعاء، أوصل الفرقاء الى قناعة في هذا الموضوع. في الخطاب العام، سيتمسك كل فريق بمرشحه، لكن عندما يبدأ الحوار بين الفريقين، نحن محكومون بأن نصل الى الخيار الثالث. وبالتالي، ربما ستطرح التسوية المرتقبة، أكثر من خيار كي يتمكن اللبنانيون من التوافق على اسم”.

شارك المقال