تناولت أوساط تدور في فلك التيار الوطني الحر أن السياسة التي ينتهجها رئيس التيار جبران باسيل أدّت إلى شلل تكتل “لبنان القوي” وانعدام أثره نيابياً ووزارياً وفشله في تسييل قوته السياسية كثاني أكبر تكتل نيابي وأكبر تكتل بين حلفائه.
وكشفت الأوساط نفسها عبر “لبنان الكبير” بأن التيار يخطئ في اختيار عناوين معاركه كما في تفاصيلها مكتفياً عرض عضلاته الإعلامية، التي على أهميتها، لا تكفي لربح المعركة ما لم تكن مقرونة بصلابة الموقف الداخلي في التيار كما في الإلتزام الكامل بين الحلفاء وهذا ما لم يكن متوفراً ليس فقط مع الحلفاء فحسب، بل داخل التيار نفسه وتكتل “لبنان القوي”.
وختمت الأوساط بأن المآل الذي وصلت إليه مسألة التمديد لقائد الجيش قد تسبب بزيادة الشرخ داخل التكتل مما يستدعي معالجة جذرية سواء في خيارات التيار المصيرية وطريقة اتخاذها أو في وحدة التكتل بعد إقرار باسيل بأنه ليس الرئيس ميشال عون يأمر فيُطاع وبأن إرث عون لا يحمله باسيل منفرداً.