“النقل البري” يعاود إضرابه اليوم… ولا حلول في الأفق

تالا الحريري

منذ بداية الأزمة التي تعصف بالبلاد وحتى اليوم، ما زال قطاع النقل البري ينفذ الاضرابات احتجاجاً على سوء الاحوال. وهذا القطاع كأي قطاع آخر، متضرر من التلاعب بسعر الدولار وارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة. فلم تعد أجرة التاكسي أو السرفيس او الباص او سائر المواصلات كافية لصاحبها، مثله مثل أي مواطن آخر لم يعد بوسعه تحمّل ارتفاع أجرة هذه المواصلات.

وكل أسبوعين تقريباً تعلن اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الاضراب ليوم واحد، أمّا هذه المرّة فأعلنت عن اضراب يستمر ثلاثة أيام في 2 و3 و4 شباط ويشل البلاد، وسيكون عبارة عن تجمّعات لأصحاب السيّارات والفانات والشّاحنات العموميّة في أماكن معيّنة، فما غايتها؟ والى متى ستستمر هذه الاضرابات؟

طليس: لا حلول كلّه حكي!

وعن الاضراب ومدّته، قال رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس لـ”لبنان الكبير”: “هكذا يريد الزملاء، وكانوا يريدون اضراباً مفتوحاً أيضاً. اضرابنا للضغط على الدولة وليس الناس. نحن مع الناس ويجب أن يكونوا معنا”.

أضاف: “ليست لدينا كقطاع نقل وسيلة سوى الاضراب للتعبير عما نريده. ونحن نقوم بإضراب سلمي وتجمعات في كل الطرق في لبنان. ونتوجه الى الحكومة ورئيسها تحديداً لأنّ هناك اتفاقا لم يُنفّذ”.

وأكد أنه “لا توجد وعود، بل اتفاق في السراي مع رئيس الحكومة وقد أعلنه وزير الداخلية وكان يجب أن يبدأ في اول كانون الأول، لكن لا حلول وكلّه حكي. لا يمكن للمواطن أن يدفع 40 ألف ليرة أجرة سرفيس، لذلك عندما يُدعم القطاع يُدعم معه الموظف وجميع المواطنين”.

وشدّد طليس على الإستمرار في الاضرابات الى حين تنفيذ الاتفاق، مشيرا الى أنّ “قطاع النقل جزء من الاتحاد العمالي العام وعلى تواصل مع رئيسه بشارة الأسمر بشأن هذا الموضوع”.

الأسمر: الاضرابات لم تؤدّ الى نتيجة

وفي مؤتمر عُقد الاثنين الماضي، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام أنّ “قطاع النقل البرّي الذي يشكّل 95% من النقل العام، يعاني الكثير من المشكلات، وأنّ الاضرابات والتحركات التي حصلت سابقاً لم تؤدّ الى نتيجة”.

وحيّا الأسمر قطاع النقل البرّي “الملتزم بمطالب السائقين وبالاتفاق الذي حصل في مقر رئاسة الحكومة ولم يُنفّذ، علماً أنّ الوزراء المعنيين أكدوا توافر المال لهذا الاتفاق”.

أضاف: “ليعلم الجميع أنّنا لسنا هواة إضرابات بل نحن من دعاة الحوار في هذه الفترة الصعبة التي يعيش فيها الشعب اللبناني بحد أدنى من العيش اللائق”. وأمل “التوصل الى حل في أسرع وقت ممكن”.

الاضراب سيبدأ الساعة الخامسة صباحاً ويستمر حتى الثالثة بعد الظهر ضمن هذه المناطق: مستديرة الدورة، الطريق البحرية، تقاطع كاليري سمعان، تقاطع كنيسة مار مخايل، تقاطع المشرفية، مستديرة الكفاءات، مثلث خلدة، مفرق بشامون – عرمون، مثلث الحازمية، تقاطع الحدث – الكفاءات، طريق المطار القديمة – مثلث الكوكودي، المدينة الرياضية، مرفأ بيروت، البربير، بشارة الخوري، المزرعة، الكولا، مثلث الاونيسكو، مثلث الدكوانة، الأوزاعي، الجناح، مستديرة رياض الصلح، انطلياس، مثلث نهر الموت، مفرق نهر ابراهيم – الأوتوستراد الشمالي، عمشيت، مستديرة عاليه، مثلث بحمدون، مستديرة بعقلين، جسر الدامور – بيت الدين، أوتوستراد ضبية – الذوق، مدخل صيدا الشمالي، النبطية، صور، جسر الزهراني، بنت جبيل، ساحة مرجعيون، مرفأ صيدا، مرفأ صور، ضهر البيدر – مفرق فالوغا، طريق ترشيش – مفرق التويتي، مثلث الحمرا – بلازا، مثلث راشيا – ضهر الأحمر، مفرق قب الياس، مدخل بعلبك الجنوبي – دورس، مدخل الهرمل الجنوبي – جسر العاصي، مفرق اللبوة – عرسال، مدخل طرابلس الجنوبي – البالما (الخطين)، طريق الضنية – كفرحابو، نفق شكا (الخطين)، الطريق البحرية – الهري، مستديرة العبدة، جسر البترون، ساحة أميون، ديرعمار – المنية – الطريق الدولية ومرفأ طرابلس.

شارك المقال