“الكتائب”: العهد غير جدير بحكم البلد

هيام طوق
هيام طوق

رأى النائب المستقبل في حزب “الكتائب اللبنانية” الياس حنكش أن “حركة العهد ناشطة على أكثر من صعيد لأننا دخلنا في موسم الانتخابات والكل يريد إظهار عضلاته وأنه يهتم بأوجاع الناس، لكن الحزب الذي لديه رئيس جمهورية وأكبر كتلة نيابية والأقوى مسيحياً لم يستطع تأمين انارة لمبة. هذه الحركة إن جاءت من منطلق فشل أو (ما خلونا)، كلها تصب في خانة واحدة: غير جديرين بحكم البلد”.

وقال في حديث لـ “لبنان الكبير”، عن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الى مصر: “لا معطيات لدي عن الزيارة، ولكن في غياب لبنان الرسمي والعلاقات الدولية، هناك حاجة الى ملء فراغ التواصل مع بيئتنا الطبيعية العربية ومع المجتمع الدولي”.

واعتبر أن زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الفاتيكان، “نخوة في آخر أيام العهد”، مشيراً الى أن “رئيس الجمهورية زار خلال ست سنوات عدداً قليلاً من البلدان في حين أن لبنان بأمس الحاجة الى اعادة بناء علاقاته العربية والدولية، وهذا لم نره من قبل رئيس للجمهورية يعتبر نفسه قوياً. كان من الأفضل أن يقوم بجولة عربية ولكن من الواضح أن لا رغبة في استقباله، وارتضى على نفسه أن يضع لبنان في موقع مواجه للدول العربية”.

ووصف الملف المصرفي والاستدعاءات بـ “وجه من أوجه زعزعة الوضع قبل الانتخابات بهدف تطييرها إن كان من خلال تفجير أمني أو اغتيال أو فوضى اجتماعية”، مؤكداً أنها “أمور غير مبررة في توقيتها، والضحية واحدة هي الشعب الذي خبّأ قرشه الأبيض لنهاره الاسود، وأتى ذلك اليوم الأسود ولم يحصل على قرش من أمواله”. وحذر من أن “هذه القضية لها تداعيات خطيرة اذا لم يتم استدراكها خاصة أن النافذين هرّبوا أموالهم والمواطن وحده يدفع الثمن باهظاً. رأينا في تاريخ البشرية دولاً أفلست ومرت بأزمات اقتصادية لكننا لم نر أن الشعب بأكمله أفلس”.

وأعرب عن عدم ايمانه بـ “السلطة التي تفاوض في ملف ترسيم الحدود البحرية، وهي غير مؤهلة للتفاوض باسم لبنان وشعبه في وقت فشلت في ادارة كل الملفات ودمرت كل مقدرات البلد والناس، وقضت على أحلام أولادنا ومستقبلهم”.

أضاف: “التخبط سيد الموقف في ملف الترسيم اذ لا رؤية واحدة ولا رأياً موحداً، وهم غير مدركين أين هي مصلحة لبنان العليا انطلاقاً من وضعنا الراهن. لبنان لديه حق ويجب أن يحصل عليه ولا يجوز أن نفرّط ولو بشبر واحد من مقدرات البلاد التي هي أمانة في أعناقنا للأجيال المقبلة. لبنان في حاجة الى الانتهاء من الملف والذهاب الى مرحلة الاستخراج، وأن يكون هناك صندوق سياسي يدير العملية بأعلى معايير الشفافية كي نخرج من أزماتنا”.

وأوضح “أننا نسمع الكثير عن الانتخابات، وبث الأخبار في اطار التهويل، وبهدف ثني الناس عن التوجه الى صناديق الاقتراع”، مشدداً على أن “التغيير في الانتخابات المقبلة أساس وليس أمام الناس أي حل آخر والا نكون شعباً ميتاً لا يريد التغيير وارتضى العيش في الذل. لكن الشعب اللبناني شعب حي والنتائج ستظهر في صناديق الاقتراع”.

وتحدث حنكش عن الأزمة الأوكرانية والتحذير الأممي من تفاقم الوضع اليائس في لبنان في ظل هذه الحرب، “خاصة وأننا نشرّع أبوابنا لكل التجاذبات التي تحصل بين الدول، ونتدخل ونأخذ طرفاً في وقت لا خلاص للبنان الا بالحياد”.

ولم يستبعد “ارتفاعاً جنونياً للدولار في ظل كل ما يجري، كما حصل سابقاً حين ارتفع أيام العطل ولم نفهم سبب ذلك، ولا نفهم من يحركه صعوداً ونزولاً، كلها (سعدنات)”، معرباً عن اعتقاده أن “الأفق ليس مسدوداً، وقد مررنا بأيام أصعب وأكثر قساوة، وخرجنا من أزماتنا بإرادة الشعب اللبناني”.

شارك المقال