“ستاتيكو” تحالفات الأحزاب المسيحية في دوائر جبل لبنان

المحرر السياسي

تظهّر تحالفات الأحزاب المسيحية على صعيد دوائر جبل لبنان، في وقت بات مؤكداً اتجاه تأليف اللوائح التي تتخذ تفرّعات عدّة سياسية انطلاقاً من دائرة “جبل لبنان الأولى” (كسروان – جبيل) بحيث ستكون المنافسة على أشدّها لنيل الحواصل الانتخابية. وعلم “لبنان الكبير” أن اللوائح المشكّلة على صعيد الدائرة تشمل كلّاً من لائحة “القوات اللبنانية” التي تعتمد على مفتاحين أساسيين في الدائرة، من خلال النائب شوقي الدكاش الذي يعتبر المرشح الأساسي في كسروان والنائب زياد الحوّاط كمرشح أساسي في جبيل. وتتشكل لائحة ثانية من تحالف النائب المستقيل نعمة افرام وحزب “الكتائب” الذي يرشّح نائب الرئيس سليم الصايغ في كسروان، مع انضمام عدد من الوجوه المستقلة الى اللائحة.

وتنضم لائحة ثالثة إلى المنافسة في كسروان – جبيل، من خلال تحالف ما عرف بتحالف “البون – سعيد”، لجهة اعتمادها على تحالف كلّ من النائب السابق منصور البون في كسروان والنائب السابق فارس سعيد في جبيل. وتتشكل لائحة رابعة من تحالف النائبين فريد الخازن وشامل روكز في كسروان، ولائحة خامسة من تحالف “التيار الوطني الحرّ” و”الثنائي الشيعي” بالاعتماد على 3 أسماء مفاتيح: ندى البستاني في كسروان، وسيمون أبي رميا ورائد برو في جبيل. وفي قراءة تحليلية لتوزيع اللوائح الأساسية سياسياً، يتبين أنّ ثلاثة منها تتمحور في إطار التوجهات السيادية مقابل لائحة قوى 8 آذار ولائحة تريد اتخاذ طابع أقرب الى المستقل علماً أنها تدور في فلك كان محسوباً على 8 آذار في الانتخابات الماضية.

وإلى دائرة “جبل لبنان الثانية” (المتن الشمالي) حيث التحالفات تشمل اللوائح الآتية: تتشكل لائحة “القوات” بمفتاحين انتخابيين (ملحم الرياشي عن المقعد الكاثوليكي، ورازي الحاج عن المقعد الماروني). وتعتمد لائحة “الكتائب” على مفتاحين (النائب سامي الجميل والنائب الياس حنكش). أما لائحة “التيار الوطني الحرّ” فتتشكل من مفتاحين أساسيين (النائب ابرهيم كنعان والنائب الياس بو صعب). وقد ظهّرت لائحة تحالف “القومي” – المرّ – “الطاشناق” مفتاحاً أساسياً شمل المرشح ميشال الياس المرّ. وفي قراءة ما بين سطور تحالفات اللوائح السياسية، يتبين أنها تتفرّع بين مسارين اثنين: لائحتان محسوبتان على توجهات سيادية، في مقابل لائحتين مقرّبتين ومحسوبتين على قوى 8 آذار.

في دائرة “جبل لبنان الثالثة” (بعبدا)، تتفرّع اللوائح المحسوبة على الخطّ السيادي في أكثر من اتجاه. مسيحياً، هناك على الأقل لائحتان محسوبتان على القوى المسيحية السيادية بما يشمل لائحة تضم تحالف “القوات اللبنانية” وحزب “الوطنيين الأحرار” وتعتمد على مفتاحين (النائب بيار بو عاصي والمرشح كميل دوري شمعون)، ولائحة ثانية محسوبة على وجوه وشخصيات سيادية التوجه ومقرّبة من “الكتائب” وبعض المجموعات الحليفة. لكن معطيات “لبنان الكبير” تشير إلى استمرار الازدحام غير المسبوق على صعيد الترشيحات واللوائح التي تبدو أنها ستصل إلى رقم غير مسبوق في الدائرة اذا استمرّت الاختلافات في وجهات النظر حول اختيار عدد من المرشحين عن المقاعد المارونية الثلاثة والتي لم تحسم حتى الساعة، لجهة التقاطع بين تمسك أكثر من مرشح من عائلة واحدة باستمرار ترشحه.

ووصولاً الى دائرة “جبل لبنان الرابعة” (الشوف – عاليه) حيث تموضعات الأحزاب المسيحية في اللوائح تتمحور على الشكل التالي: تحالف لائحة “القوات اللبنانية” وحزب “الوطنيين الأحرار” على الصعيد الشعبي في وقت المشاورات مستمرة لحسم المرشح عن المقعد الكاثوليكي في الدائرة، لكن المؤكد أن الحزبين سيخوضان الانتخابات مع بعضهما البعض إن استمر مرشح “الأحرار” فادي المعلوف أو إن اتجه الى خيار الاعتكاف (مفتاحا اللائحة مسيحياً: جورج عدوان عن المقعد الماروني في الشوف ونزيه متى عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه). أما اللائحة الثانية التي تضم أحزاباً مسيحية، فهي محسوبة على “التيار الوطني الحر” الذي يعتمد على مفتاحين أساسيين في اللائحة هما: النائب سيزار أبي خليل عن المقعد الماروني في عاليه؛ والوزير السابق غسان عطا الله عن المقعد الكاثوليكي في الشوف. لائحة ثالثة مدعومة من حزب “الكتائب” اللبنانية ستتشكل أيضاً في الشوف وعاليه، مع الاشارة الى أن اتجاه “الكتائب” هو لعدم اختيار أي اسم محسوب عليه مباشرةً، بل دعم لائحة مدنية التوجه يعمل على تشكيلها حزب “تقدّم” الذي يعتزم الاستمرار بترشيح نجاة صليبا عن مقعد ماروني في الشوف كإسم أساس سيتم صبّ الأصوات التفضيلية في المنطقة لمصلحته. وفي قراءة لتموضعات اللوائح ببعدها المسيحي سياسياً في الدائرة، يتظهّر أنها تشمل لائحة محسوبة على التوجهات السيادية في مقابل لائحة 8 آذار ولائحة ثالثة ذات بعد سيادي مدعومة كتائبياً.

شارك المقال