fbpx

بالأرقام والأسماء ماذا غيّرت الأحزاب من وجوه للانتخابات؟

جورج حايك
جورج حايك
انتخابات
تابعنا على الواتساب

يتساءل الرأي العام عن توجه الأحزاب السياسية الأساسية في لبنان لتغيير نوابها وإدخال وجوه جديدة إلى الندوة البرلمانية وخصوصاً بعد اندلاع ثورة في لبنان عُرفت بثورة 17 تشرين الأول 2019، قامت ضد الطبقة السياسية وأعلنت رفضها لكل الأحزاب التي شاركت في السلطة تحت شعار “كلن يعني كلن”، إلا أن لهذه الأحزاب رأياً آخر، فمعظمها يعتبر نوابه ناجحين أو عمل على إبقاء ما يراه ناجحاً وغيّر بعض المقصّرين أو غير الراغبين في الترشّح. وتفاوت “التغيير” بين حزب وآخر، وربما يبقى هذا الأمر مرفوضاً من الثورة وحتى لو عمدت هذه الأحزاب إلى تغيير بعض الوجوه لأنها تعتبر أن النواب الجدد تابعون لمرجعية زعيم الحزب وسياسته غير الصالحة نتيجة انخراطهم في المنظومة التي تناوبت على السلطة منذ 40 عاماً حتى اليوم.

قد يكون تقويم أهل الثورة للأحزاب السياسية خطأ أو يحمل تجنياً نتيجة التعميم وغياب المحاسبة الحقيقية، وقد يحمل وجهة نظر صحيحة في ما يخص بعض الأحزاب، إلا أنه بات من الضروري أن نقوم بجردة حساب لما فعلته الأحزاب الأساسية من تغييرات لبعض الوجوه النيابية وما استبقته من وجوه أخرى.

نبدأ بـ”حزب الله” الذي رشّح عشرة نواب سابقين هم: علي فياض، حسن فضل الله، حسين جشي، محمد رعد، ابراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن، علي مقداد، ايهاب حمادة، أمين شري، حسن عز الدين وعلي عمار. واكتفى بترشيح وجهين جديدين هما رامي أبو حمدان عن المقعد الشيعي في زحلة بدلاً من أنور جمعة، أضافة إلى رائد برو عن المقعد الشيعي في جبيل.

من جهتها، حافظت حركة “أمل” على 13 وجهاً عبر اعادة ترشيحها في انتخابات 2022 وهي: نبيه بري، علي عسيران، ميشال موسى، علي خريس، عناية عز الدين، أيوب حميد، علي حسن خليل، قاسم هاشم، هاني قبيسي، محمد خواجة، غازي زعيتر، فادي علامة وابراهيم عازار. واكتفت بضم أربعة مرشحين جدد هم: أشرف بيضون عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة، ناصر جابر عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة، مروان خير الدين عن المقعد الدرزي عن دائرة حاصبيا – مرجعيون وقبلان قبلان عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي – راشيا.

على صعيد “التيار الوطني الحر”، أعاد ترشيح 14 نائباً في المجلس النيابي الحالي لانتخابات 2022، وهم: أسعد درغام، جورج عطاالله، سيمون أبي رميا، جبران باسيل، ابراهيم كنعان، الياس أبو صعب، ادي معلوف، آلان عون، سيزار أبو خليل، نقولا الصحناوي، سليم خوري، زياد أسود، سليم عون وادغار طرابلسي. أما الوجوه الجديدة التي رشّحها التيار فيبلغ عددها ستة مرشحين هم: جيمي جبور عن المقعد الماروني في عكار، بيار رفول عن المقعد الماروني في زغرتا، ندى البستاني عن المقعد الماروني في دائرة كسروان وجبيل، غسان عطاالله عن المقعد الكاثوليكي في دائرة الشوف – عاليه، أمل ابو زيد عن المقعد الماروني في دائرة صيدا – جزين وشربل مارون عن المقعد الماروني في البقاع الغربي.

بالنسبة إلى “القوات اللبنانية”، أعادت ترشيح عشرة نواب من المجلس النيابي الحالي، هم: ستريدا جعجع، جوزف اسحق، جورج عقيص، جورج عدوان، بيار أبو عاصي، شوقي الدكاش، زياد حواط، عماد واكيم وأنطوان حبشي. ورشّحت 11 وجهاً جديداً هم: ايلي خوري عن المقعد الماروني في طرابلس، غياث يزبك عن المقعد الماروني في البترون، فادي كرم عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة، ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي في المتن ورازي الحاج عن المقعد الماروني في المتن، غسان حاصباني عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى، عزيز اسطفان عن المقعد الانجيلي في بيروت الثانية، نزيه متى عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة عاليه – الشوف، ميشال تنوري عن المقعد الماروني والياس اسطفان عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة وفادي سلامة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة. إضافة إلى ذلك تدعم “القوات” أسماء عديدة ضمتها إلى لوائحها.

أما الحزب “التقدمي الاشتراكي” فأصبحت أسماء مرشحيه شبه مكتملة، وأبقى على ترشيح سبعة نواب هم: فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، تيمور جنبلاط، مروان حمادة، بلال عبدالله، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور. واختار ترشيح أربعة وجوه جديدة هي: حبوبة عون عن المقعد الماروني في الشوف، سعد الدين الخطيب عن المقعد السني في الشوف، راجي السعد عن المقعد الماروني في عاليه وعفراء عيد عن المقعد السني في طرابلس.

على صعيد تيار “المردة”، أعاد ترشيح النائبين طوني فرنجية واسطفان الدويهي، أما المرشحون الجدد فلا يتجاوز عددهم الأربعة وهم: سليم كرم عن المقعد الماروني في زغرتا، جوزف نجم عن المقعد الماروني في البترون، فادي غصن عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة وريتشي هيكل عن المقعد الماروني في طرابلس.

على خط مواز، أعاد حزب “الكتائب” ترشيح النواب الثلاثة الذين استقالوا من المجلس النيابي وهم: سامي الجميل، الياس حنكش ونديم الجميل. ومن الوجوه الجديدة التي رشّحها ثلاثة أسماء هي: سليم الصايغ عن المقعد الماروني في كسروان، مجد حرب عن المقعد الماروني في البترون وغيتا عجيل عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي – راشيا.

في المقابل، يدخل الحزب “السوري القومي الاجتماعي” الانتخابات النيابية بإعادة ترشيح نائبين هما سليم سعادة وأسعد حردان، فيما رشّح ستة وجوه جديدة هي: غسان غصن عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الثانية، حسان العاشق عن المقعد السني في بعلبك – الهرمل، أنطوان سلوان عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي – راشيا، جوزف كساب عن المقعد الماروني عن بعبدا، عبد الباسط عباس عن المقعد السني في عكار وسلفادور مطر عن المقعد الأرثوذكسي في عكار.

ويطرح تيار “العزم” برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نائباً واحداً كمرشح للانتخابات النيابية هو علي درويش، أما بقية المرشحين فهي من الوجوه الجديدة ويبلغ عددها 10: كريم كبارة واليسار ياسين حداد ووهيب ططر وجلال البقار وعفراء عيد عن المقعد السني في طرابلس، سليمان عبيد عن المقعد الماروني في طرابلس وقيصر خلاط عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، كاظم الخير عن المقعد السني في المنية وبراء هرموش وعلي عبد العزيز عن المقعدين السنيين في الضنية.

من جهته، أعاد حزب “الطاشناق” ترشيح النواب الثلاثة الحاليين: آغوب بقرادونيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في دائرة المتن الشمالي (المتن)، هاغوب ترزيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في بيروت الأولى والكسندر ماطوسيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في بيروت الأولى. أما الوجوه الثلاثة الجديدة فهي: فارتينيه أوهانيان عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى وسيرج ملكونيان عن مقعد الأرمن الكاثوليك في بيروت الأولى وجورج بوشكيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في زحلة.

ويبقى المجتمع المدني والثورة التي يبدو أبرز اسم فيها هو بولا يعقوبيان التي استقالت من المجلس النيابي لتعيد ترشيح نفسها للانتخابات المقبلة. والمفارقة أن أسماء كثيرة تطرح نفسها كمرشحة عن الثورة إلا أنها لم تنخرط في لوائح موحّدة حتى أنها تتنافس مع بعضها البعض.

وأخيراً، لا بد من التذكير بأن تيار “المستقبل” غير مشارك رسمياً في الانتخابات بعدما أعلن رئيسه سعد الحريري تعليق نشاطات التيار السياسية وقرر عدم خوض الانتخابات النيابية، وبالتالي اشترط على بعض “المستقبليين” الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الاستقالة من التيار، وهذا ما استجاب له بعض النواب والمسؤولين، فقدموا استقالاتهم وترشّحوا للانتخابات على نحو شخصي.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال