حمادة لـ”إستديو لبنان الكبير”: الأسد مجرم… وما حقيقة انفصاله عن جنبلاط؟

آية المصري
آية المصري

أكد عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة، لبرنامج “إستديو لبنان الكبير”، أن “الرئيس السوري حافظ الأسد مجرم يملك رؤية يواجه فيها النزعة العربية الأساسية من جهة والنزعة الطائفية المذهبية المسيطرة عليه من جهة أخرى، أما نجله بشار فهو مجرم بلا رؤية”، معتبراً أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله “مصيبة ونزلت على لبنان منذ 30 عاما وجسّدها نصرالله بامتياز لأنه شاطر بتدمير لبنان وليس بإنعاشه”.

وعن الرئيس السابق ميشال عون، قال حمادة: “اللي ما بيتعلم من المجرب بكون عقله مخرب، أخطأنا عام 1984 عندما اتى قائداً للجيش اللبناني، وأخطأنا في التسعين عندما تساهلنا معه عامين حين ضرب اتفاق الطائف بكل اجرام في مجتمعه المسيحي خصوصا واللبناني عموما بحروب عبثية، كما أخطأنا عام 2016 عندما قبلنا انتخابه رئيساً للجمهورية لانه باع البلد للايرانيين من أجل الوصول لسدة الرئاسة”.

ووصف حمادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه “الملاك الذي أتى في سماء لبنان ولن يأتي مثله لكن اصطاده السوري والايراني والحاقد من النظام”.

وحول إنفصاله عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أكد أنه “لن ينفصل عنه”، موضحاً: “بدايةً، طلبت إعفائي من الدخول الى المجلس لكن إصرار صديق العمر وليد جنبلاط على أن المقعد هدفه مقاومة النفوذ الإيراني والوصاية السورية، وهذا المقعد لا أحد يحافظ عليه الى جانب النائب تيمور جنبلاط سوى حمادة، فرض مشاركتي في الانتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي لست بوارد ترك وليد لأنني أعلم جيداً آلية تحركاته حتى وإن كانت هناك مواضيع نتوافق عليها وأخرى لا نتوافق عليها وأبرزها حين تمردت على خيار ميشال عون ولم أصوّت له، ومع كل هذا قام بترشيحي لانتخابات 2022”.

واشار الى ان “قرارنا مقاطعة الجلسات المقبلة وحده لن يغير من الستاتيكو القائم ولن يكسر الجمود لكننا حاولنا إختراع عدّة صدمات، منها صدمة اللقاءات، والتهديد بالمقاطعة”.

وحول جدية اجتماع كليمنصو الأخير مع وفد من حزب الله وجدية الترشيح قال حمادة: “الجواب لدى حزب الله وليس لدينا، نحن من طرح السؤال وينتظر الجواب”.

وأوضح حمادة: “لا يوجد لدينا خطة “ب” ومرشحنا ميشال معوض ليس ألعوبة بل ركيزة أساسية لانه قادر على تحصيل 45 صوتا ولا يزال محافظاً على حلقة أولية تصلح لان تكون خطوة نحو تجميع أكثرية”.

ولفت الى أنه “لا يوجد ماكينة اعلامية تروّج لصلاح حنين، فهو كان عضوا في اللقاء الديموقراطي ومرشحا معنا وكان مدعوما آنذاك من الحزب التقدمي الاشتراكي و”المستقبل” والقوى التي كانت تغييرية كقرنة شهوان، وحنين حافظ على علاقته مع بيئة الضاحية فهو ابنها، وهو ابن ادوار حنين الشمعوني لكنه بقي بتحالفه مع التقدمي الاشتراكي على التصاق بالبيئة الشيعية وهذا ما يساعده على الوصول للرئاسة”.

واعتبر أن “الوصول إلى بعبدا جغرافياً يمر من حارة حريك وليس سياسياً، وحزب الله مكوّن من المكوّنات لكنه لن يقرر هوية الرئيس المقبل، وجهاد أزعور لديه تاريخ في موضوع الوزارة ومسحة من جان عبيد، المسحة العربية الاسلامية المارونية، اختلاط يشبه لبنان الكبير وبالتالي جهاد أزعور وصلاح حنين يملكان حظوظاً رئاسية. اما بالنسبة للنائب نعمة إفرام فعلاقتنا جيدة معه، ونحبه لكننا لن نستبدل ميشال معوّض بميشال معوّض آخر، ولم نسمع ان الحزب وافق عليه”.

واستبعد حمادة “التصويت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أما في حال لم يتم التوافق على مرشح يستطيع نقل لبنان بالسياسة الداخلية من خلال التحلي بالسيادة وبالسياسة الخارجية عبر العودة للحضن العربي، وبالسياسة الاقتصادية عبر الحصول على ثقة ومساعدات الدول القادرة على مساعدتنا فلننسى المرشح وحظوظه”.

وعن اللقاء الأخير الذي جمع جنبلاط وباسيل أكد أن “باسيل تبرّأ من غادة عون ومن قائد الجيش جوزاف عون، وفي الوقت عينه جنبلاط لم يفاتحه بهذا الموضوع، ولم يطالبه بشيء، مع العلم أنه أتى لتبرئة نفسه وقدّم مشروعا رئاسيا ليس لرئاسة لبنان بصيغة الطائف والدستور بل مشروعاً لتحويل لبنان الى نظام رئاسي تحت السلطة العونية وسيطرة حزب الله وهذا الاجتماع لم يقدم ولن يؤخر شيئاً في المعادلة، لكن من الجيد حدوثه لانه اتاح لنا الاستمرار باللقاءات مع الجميع وفي كل الاتجهات”.

وختم حمادة: “جبران باسيل كل من يرشحه للرئاسة يحرقه، فهو عبء على كل مرشح يعتمده لانه اكثر شخص يفتقد لمصداقية خارجية وشعبية داخلية”، متمنياً أن “يأتي رئيس لا يحظى بتأييد باسيل”.

شارك المقال