بخاري زار بكركي و”الشيعي الاعلى” والصيفي و”دار الطائفة”: الرئاسة شأن لبناني والمملكة ضد اي املاءات

لبنان الكبير

التقى السفير السعودي وليد بخاري البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، ثم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، فرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الصيفي، و وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت.

وقال بخاري بعد لقاء الراعي: “نحن على ثقة بأنّ اللبنانيين قادرون على تحقيق التّوافق الذي يُساهم في حل الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية واستعادة ثقة المجتمع الدولي”.

وبعد اللقاء، اكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض ان بخاري نقل الى البطريرك الراعي تحيات المملكة واثنى على دوره مثمنا المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل الى توافق ويضع حداً للفراغ الرئاسي الذي تعتبره المملكة يهدد كل المساعي الآيلة الى تحقيق تطلعات المجتمع اللبناني. وشدد بخاري، حسب غياض، على انه يجب وضع حد للفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد أن مبادرات البطريرك كفيلة بتحقيق الشراكة وتحافظ على الوحدة الوطنية في لبنان.

واضاف غياض ان المملكة تعتبر ان الاستحقاق الرئاسي شأن سياسي داخلي لبناني بامتياز وقرار الخيارات السياسية يؤخذ ويصنع في بيروت والمملكة ضد الاملاءات في هذا الموضوع من اي جهة كانت. وتابع غياض ان بخاري اعرب عن ثقة المملكة بامكانية اللبنانيين التوصل الى توافق يؤمن استعادة ثقة المجتمع الدولي ويساهم في ايجاد الحلول الملائمة للازمة السياسية والاقتصادية والامنية في لبنان. واكد غياض نقلا عن بخاري ان المملكة ليس لديها اي اعتراض على اي مرشح رئاسي يحظى بثقة اللبنانيين انفسهم فأي رئيس ينتخبه المجلس النيابي ترحب به المملكة الحريصة على التعاون ودعم لبنان.

وختم غياض: “المملكة حريصة على الا تتهم بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وتؤكد ان انتخاب الرئيس هو شأن داخلي وهي لا تضع الفيتو على اي مرشح ولا تدعم احدا لذلك ترفض زجها في الشؤون الداخلية للبنان”.

ثم انتقل بخاري إلى طريق المطار حيث استقبله نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس. وجرى تداول العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتم التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وبارك الخطيب” الاتفاق السعودي الإيراني الذي يحفظ مصالح البلدين وانعكس على مجمل الأوضاع العربية والإسلامية”، آملاً ان” تشهد الأيام المقبلة انفراجاً داخلياً يفضي الى انتخاب رئيس توافقي تمهيداً لتشكيل حكومة انقاذية تخرج لبنان من ازماته الاقتصادية والمعيشية”. وشدد على أن “الدور السعودي المؤثر في تعزيز التضامن العربي الإسلامي الذي هو فوق الانتماءات المذهبية والعرقية”.

على الاثر، زار بخاري بيت الكتائب المركزي في الصيفي حيث التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.

وقال الجميّل بعد لقاء السّفير: “استعادة الثقة ضرورة ولا تطلب منّا أيّ سفارة أي شيء رئاسياً وهذا ينطبق أيضاً على السعودية التي تؤكد أن هذا الأمر شأن داخلي. نرفض انتخاب أي مرشح تابع لحزب الله وأقول “أي مرشح” لأن الموضوع ليس شخصياً مع سليمان فرنجية”.

ثم التقى بخاري شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت، وتناول البحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية والقضايا المطروحة على الساحتين الداخلية والدولية.

وكان اللقاء مناسبة، نوه خلالها الشيخ أبي المنى بالسفير بخاري و”بالدور الفاعل للمملكة العربية السعودية على المستويين العربي والدولي، وبعلاقتها التاريخية مع لبنان الذي وقفت الى جانبه اثناء المحن التي مر بها والتي يمر بها راهنا والمساعي المبذولة لتخطي الوطن أزماته الاقتصادية، إضافة الى دورها المتوازن حيال الانقسامات السياسية التي لا تزال تعطل انجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية”.

شارك المقال