تحرير السعودي المخطوف… وإشادة بالتحرك السريع للقوى العسكرية

لبنان الكبير
بخاري والجنرال عون

تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية – السوية، وتم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف، حسب قيادة الجيش في بيان.

وفي تفاصيل العملية، أشارت المعلومات عن قيام الجيش بعملية مداهمة واسعة في حي الشراونة في بعلبك بحثا عن مطلوبين وفي محاولة للعثور عن الرجل السعودي الذي تم اختطافه. وللغاية عينها قامت عناصر من استخبارات الجيش بتنفيذ عدد من المداهمات في شتورة. وتمكن الجيش من توقيف 12 شخصا.

وبفضل عملية نوعية، تمكّن الجيش اللبناني من تحرير المخطوف من قبضة خاطفيه من آل جعفر، بعدما أجرى سلسلة مداهمات وضغط بشكل مباشر على الخاطفين، مما أدى إلى تحريره في منطقة قرب الحدود اللبنانية – السورية بعدما كان الخاطفون يزمعون إدخاله الى الداخل السوري، وأودع المخطوف بداية في عهدة مكتب مخابرات الجيش في الهرمل.

ولفتت المعلومات الى ان هاتف المواطن السعودي تم رصده في الواجهة البحرية لبيروت ثم الضاحية ثم ضهر البيدر ثم أطفئ.

ولاحقاً وصل المواطن السعودي مشاري المطيري إلى السفارة السعودية في بيروت للقاء السفير السعودي وليد بخاري الذي قال ان المواطن السعودي المحرر بصحة جيدة ونشكر قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي. ولفت بخاري الى ان “الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين أمن السياحة”.

ونوه رئيس مجلس النواب  نبيه بري في بيان، بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كافة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنية الى “مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط”.

وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد الاصرار على ضبط الوضع الامني وعدم السماح بحصول اي تهديد يطال امن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان.

وقال: “ان عملية خطف احد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي  بذله للافراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف”. أضاف: “نحن حريصون على عودة جميع الاخوة العرب الى لبنان ومنع اي تهديد يطالهم اضافة الى منع استخدام الاراضي اللبنانية منطلقا لاي عمل يهدد امن الدول العربية وسلامتها”.

وأوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد زيارته سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، أن “موضوع خطف المواطن السعودي كان مدار اهتمام حثيث والأجهزة الأمنيّة كافة قامت بدور كبير جدًّا لتحريره”. وأكد مولوي “للبنانيين والاخوة العرب أنّ القوى الأمنية والعسكرية متماسكة وتعمل بتنسيق تامّ وهذا ما أكّدتُه لقائد الجيش العماد عون عندما اتّصلتُ به أمس الإثنين”. وأشار إلى أن “القضاء اللبناني المستقلّ سينظر بخطورة جريمة الخطف”، مشددا على  أنّ “الموضوع لا يؤثّر في العلاقة بين لبنان والسعودية فهي ثابتة ومكرّسة ولا أحد يُمكن أن يُهدّدها أو يهزّها”.

وختم: “الجيش قام بعمليّات تفتيش وبحث في البقاع الشمالي وحتى الحدود وبتنسيق الأجهزة تمّ الوصول إلى النتيجة المرجوّة بتحرير المخطوف وجدية كلّ الأجهزة بمحاربتها للجريمة مستمرّة”.

 

شارك المقال