“القوات” لم تحسم قرارها حول السير بعون وترفض البيسري

آية المصري
آية المصري

لأن مسؤولي لبنان يهمهم الرضا الخارجي ويعوّلون بصورة مستمرة على كلمة السر التي تعبُر البحار والمحيطات لتُنفذ في الداخل، نراهم يعوّلون على كل المبادرات الخارجية التي تصب في مصلحتهم. وبعدما بدأ التحرك القطري باتجاه بعض الكتل السياسية الكبيرة، باتت الأنظار تصب عنده، مع العلم أن هناك تواصلاً يحدث بين الجانب القطري وبعض الوسطيين ومنهم تكتل “الاعتدال الوطني”، وسيحصل لقاء بين الطرفين في القريب العاجل بحسب ما أكدت مصادر نيابية ضمن هذا التكتل.

واللافت في هذه المبادرة، السرية التامة التي يسعى اليها الجانب القطري، فهناك تكتم واضح وسعي كبير الى عدم الافصاح عما يدور خلف الكواليس، ربما بسبب المبادرة الفرنسية التي كانت معروفة التفاصيل، ولاقت هذا المصير لا يريد اللقاء الخماسي الكشف عما يخطط له، لأنه بات من الضروري الانتهاء من الفراغ الرئاسي في أسرع وقت ممكن.

وبعدما التقى الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني في الأيام الماضية رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، كشفت أوساط “القوات” في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “الجانب القطري طرح عليهم إسمين قائد الجيش جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالانابة اللواء إلياس البيسري، معتبراً أن هذين الاسمين من الممكن أن تتوافق عليهما غالبية الكتل النيابية”.

وحول مدى توافق “القوات” على اللواء البيسري رأت هذه الأوساط أن “طرح إسم البيسري فكرة غير جدية، ولا تملك أي قواعد، فمن أين أتت وإنطلقت؟ والقوات لن تبحث في إسمه”.

وأشارت الأوساط الى أن “جواب القوات كان أنه عندما تكون هناك موافقة كبيرة وماشية نسير باسم قائد الجيش، فلا مانع لدينا، لكن يجب أن يبدأ هذا الطرح من مكان ما، ومن ثم نوافق عليه لأنه لا يمكن أن يبدأ من عندنا”، لافتة الى أن “هناك قبولاً من جهة المعارضة على إسم جوزيف عون”.

وأعربت عن اعتقادها أن “حزب الله يناور في موضوع قائد الجيش وغير جدي فيه، لكن لا يريد أن يقولها بكل وضوح”، موضحة أن “القوات لم تبدأ بعد بالبحث عن الخيار الثالث، وفي حال دعا الرئيس نبيه بري الى جلسة غداً سيصب تصويتنا عند الوزير السابق جهاد أزعور لأن التقاطع عليه لا يزال ساري المفعول ومستمراً حتى هذه اللحظة، وعندما نرى أن طرف الممانعة قرر التخلي عن دعم مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية نبدأ بالبحث عن الخيار الثالث ليكون بمثابة شخصية جامعة، ولن نحسم قرارنا حيال جوزيف عون قبل أن يقرر الثنائي التخلي عن مرشحه”.

شارك المقال