الشيخ طحنون صانع المال الاماراتي الجهنمي يواجه أفول عهد البترودولار

لبنان الكبير

“مسؤول مالية أبو ظبي، الشقيق الأصغر لمحمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في حالة هجوم، واضعاً نصب عينيه شركة “أرديان” وحتى “لازارد”.

في حزيران أثارت المعلومات المسربة عن نية الصندوق السيادي في أبوظبي ADQ شراء “لازارد” ضجة. فهل كان البنك الاستثماري الفرنسي الأميركي، الذي تأسس منذ مائتي عام تقريباً، ليصبح اماراتياً؟

تعثرت المفاوضات، لكنها تسلط الضوء على طموحات طحنون بن زايد آل نهيان الجامحة. الشقيق الأصغر لمحمد بن زايد آل نهيان (المعروف بMBZ) رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، هو أمين خزانتها وعلى رأس “القابضة” (ADQ) المزودة ب157 مليار دولار كما يترأس الصندوق السيادي الرئيس في البلاد، جهاز أبوظبي للاستثمار (“الجهاز”) ADIA (943 مليار دولار). وهو أيضاً مسؤول الأمن في دولة الإمارات.

بعمر 51 عاماً، يجسد الشيخ طحنون، الكتوم خلف نظارات “راي بان”، هذا الجيل القيادي في دول الخليج، المجبول بالرأسمالية المعولمة. مهمته: توظيف عائدات النفط.

يقول فرنسوا أيسا-توازي، رئيس شركة “أرديان” أبوظبي: “ان قادة المنطقة تيقنوا أن هناك ضرورة ملحة للتخلص من الاعتماد على النفط. فبالاضافة الى التوظيفات الرامية الى ضمانة رفاه الأجيال القادمة، باتت استثماراتهم استراتيجية بهدف تنويع اقتصاداتهم واستقطاب الدراية والتكنولوجيات من الخارج”.

قبل 10 أعوام لم تكن ADIA تدير سوى 20 بالمئة من أرصدتها، تاركة 80 بالمئة لشركات ادارة. اما اليوم فقد باتت 54 بالمئة من الأصول تدار من داخل الشركة من جانب فريق متخصص للغاية يضم ماركوس لوبيز دو برادو، الرائد في مجال الخوارزميات المالية وبسكال بلانكيه، الذي كان يعمل سابقاً في أهم شركة أوروبية لادارة الأرصدة Amundi.

الشيخ طحنون يضع نصب عينيه الولايات المتحدة وأوروبا وقطاعات المال والتكنولوجيا والطاقة والبنى التحتية، لكن توغل أبوظبي قد يثير الريبة في الغرب. فبنهاية سنة 2022 حاولت ADIA من دون جدوى الدخول في رأسمال شركة “ارديان” الفرنسية وهي أهم شركة استثمار أوروبية في مجال الأرصدة غير المدرجة في البورصة… وبدلاً من ذلك وضع 6 مليارات في صندوقه الأخير. شيئ لم يسمع من قبل!”.

شارك المقال