مقتل العشرات جراء ضربات جوية إسرائيلية

لبنان الكبير

قالت وسائل إعلام فلسطينية ان العشرات من الفلسطينيين قُتلوا في غزة اليوم السبت، جراء ضربات جوية إسرائيلية، وذلك بعد حث الولايات المتحدة إسرائيل على تضييق نطاق حملتها العسكرية والتركيز بدقة على استهداف قيادات حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية.

وذكرت “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا) أن ما لا يقل عن 14 شخصا قُتلوا جراء ضربات جوية أصابت منزلين في شارع غزة القديم في جباليا، وأن عشرات آخرين قُتلوا جراء ضربة أصابت منزلا آخر في جباليا.

وأفادت الوكالة أيضا بأن عددا كبيرا من المدنيين محاصرون تحت الأنقاض.

وقال الجيش الإسرائيلي ان طائراته استهدفت مبنى في جباليا بعد تعرض قواته لإطلاق نار وتم التعرف على عدد من مقاتلي “حماس” على سطحه. ولم يتضح ما إذا كان المبنى المشار إليه هو أحد المباني التي أفادت “وفا” بتعرضها للقصف.

وقال الجيش إن قواته قتلت مسلحين تحصنوا في مدرستين بمدينة غزة، وداهمت شققا سكنية مليئة بالأسلحة في خان يونس واكتشفت ما وصفها ببنية تحتية تحت الأرض تستخدمها “حماس”.

وفي ظل القتال البري المكثف في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتحذير منظمات الإغاثة من وقوع كارثة إنسانية، حذرت الولايات المتحدة من أن إسرائيل تخاطر بفقدان الدعم الدولي بسبب الغارات الجوية “العشوائية” التي تقتل المدنيين الفلسطينيين.

وقال مسؤولون أميركيون ان جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، الذي زار إسرائيل يومي الخميس والجمعة، حمل رسالة إلى إسرائيل لتقليص الحملة العسكرية الواسعة والانتقال إلى عمليات أكثر استهدافا ضد قادة “حماس”.

وفي أثناء زيارة سوليفان، أكد المسؤولون الإسرائيليون علنا أنهم سيواصلون الحرب حتى يحققوا هدفهم المتمثل في القضاء على “حماس”، الأمر الذي قد يستغرق شهورا.

ولمحت واشنطن يوم أمس الجمعة إلى وجود خلاف مع إسرائيل بشأن مدى سرعة تقليص الحرب، حيث قال سوليفان إن التوقيت كان موضوع “مناقشة مكثفة” بين الجانبين.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة انه قتل ثلاثة رهائن كانت تحتجزهم حركة “حماس” في غزة بعد أن حددهم بطريق الخطأ بأنهم يشكلون تهديدا. وعبر الجيش الإسرائيلي عن تعازيه لأسر الرهائن الذين قتلوا خلال المعارك، قائلا إنه ستكون هناك “شفافية كاملة” في التحقيق في الحادث.

وقال الجيش إنه انتشل جثث ثلاثة رهائن آخرين قتلتهم “حماس”. وتقول إسرائيل إنها تعتقد أن نحو 20 من بين أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان قد لقوا حتفهم.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن إسرائيل تنتصر في الحرب، مشيرا إلى انخفاض عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل.

لكن بعد ساعات، دوت صفارات الإنذار في القدس وانفجارات في السماء بسبب ما لا يقل عن ثلاثة اعتراضات من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، القبة الحديدية، للمرة الأولى منذ أسابيع. وأعلن الجناح العسكري لحركة “حماس” مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي وصفه بأنه رد على “المجازر الصهيونية ضد المدنيين”.

واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم خلال الشهرين المنصرمين، ومنهم من تعرض لذلك عدة مرات.

وبعد مغادرة سوليفان، قالت إسرائيل إنها ستفتح معبر “كرم أبو سالم”، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى غزة، أمام شحنات المساعدات للمرة الأولى في الحرب مما يسمح بدخول 200 شاحنة يوميا، وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية في رفح بمقدار الضعف.

ودأبت وكالات الإغاثة، التي تحذر من المجاعة والأمراض، على مناشدة إسرائيل تسريع عمليات التسليم من خلال السماح بدخول المساعدات مباشرة إلى معبر “كرم أبو سالم” على الحدود مع مصر وإسرائيل وغزة.

شارك المقال