“التيار” ينوي الذهاب في التقاطع مع “القوات”… أبعد من الرئاسة

آية المصري
آية المصري

قبل 8 أشهر تقاطعت قوى المعارضة مع “التيار الوطني الحرّ” رئاسياً حول إسم الوزير السابق جهاد أزعور، وبغض النظر عن شكل هذا التقاطع ومدى إلتزام نواب التيار ككل به وتحديداً في الجلسة الشهيرة في 14 حزيران من العام الماضي وتغريد البعض منهم خارج السرب، استطاعت القوى المسيحية أن تجتمع على مدار عدّة أشهر للتأكيد أنها تريد إنجاح التقاطع من خلال الاتفاق على اسم ينهي الفراغ الحاصل في البلد.

وعلى الرغم من أن تاريخ هذه القوى لا يُبشر بالخير، خصوصاً بعد ابرام العديد من الاتفاقات ثم التنصل منها وآخرها اتفاق “معراب الشهير” و”أوعا خيّك”، لكن الظروف فرضت واقعاً آخر حدا بكتل “القوات” و”الكتائب” و”تجدد” وبعض التغييريين الى عقد اجتماعات دورية عامة أسبوعية تقريباً مع موفد من “التيار الوطني الحرّ”.

وكانت العبارة الشهيرة أن “لا ثقة بالتيار ورئيسه جبران باسيل”، لكن للضرورة أحكام، ولهذا السبب تم اللجوء الى هذا التقاطع، وبعد جلسة 14 حزيران لوحظ غياب هذا الحس بين الكتل وكأن اللقاءات انقطعت بينها ولم يعد هناك امكان لعقد اجتماع أو اجراء حتى اتصال، فهل انعدمت هذه اللقاءات؟

مصادر نيابية معارضة كشفت عبر “لبنان الكبير” أن اللقاءات والاتصالات بين “التيار” و”القوات” لم تنعدم ومستمرة بصورة متواصلة على عكس العلاقة مع قوى المعارضة ككل.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر تكتل “لبنان القوي” أن “التواصل مع القوات مثلما كان في الفترة السابقة، والتقاطع لا يزال قائماً، اما بالنسبة الى الاجتماعات العامة فلم تحدث منذ وقت، وقبل عطلة الأعياد بما يقارب ثلاثة أسابيع كانت المرة الأخيرة التي إجتمعنا فيها، وكان مقرراً أن ينعقد اجتماع آخر لكنه لم يحصل”.

وأشارت هذه المصادر الى “أننا لا زلنا متفقين على التقاطع، طالما لا تطور جديد في الملف الرئاسي وبالتالي لا نزال على التقاطع على اسم الوزير السابق جهاد أزعور”، موضحة أن “الحديث جرى عموماً في وجوب أن نطوّر في التقاطع ليتجاوز الاسم ويصبح على خطوط عريضة وعناوين رئيسة تُشكل أساس فترة الحكم القادمة مع الرئيس والحكومة الجديدة، بحيث كانت اللامركزية موضوعاً أساساً ضمن هذه العناوين”.

أما مصادر تكتل “الجمهورية القوية” فأكدت أن “هناك نية لدى التيار في أن نذهب أبعد في التقاطع وأن لا يكون على موضوع رئاسة الجمهورية فقط، ويُطرح بطبيعة الحال موضوع اللامركزية وتوسيعها في لبنان لادارة شؤون الناس والمناطق. وهناك بعض اللقاءات التي تحدث بين موفد من القوات وموفد من التيار، واللقاءات مستمرة لمحاولة ايجاد التقاطعات في عدة ملفات”.

وحول مدى نجاح هذه التقاطعات، علقت المصادر بالقول: “على ربنا التوفيق، نحنا منعمل شغلنا”.

وعلى صعيد لجنة المعارضة مع التيار، شددت على عدم حصول أي لقاء، “ولكن بين القوات والتيار التواصل مستمر وكذلك اللقاءات”.

شارك المقال